رانيا العلول

طلبت قاضية كندية من امرأة مسلمة "نزع" حجابها؛ شرطًا لنظر قضيتها؛ إذ أكدت لها أنَّ قاعة المحكمة في مونتريال مكان للعلمانيين، وأنها لم تكن ترتدي الزي المناسب، قاصدةً "الحجاب".

وبحسب ما ذكرته "ديلي ميل" البريطانية، نقلاً عن CBC، فإنَّ القاضية إليانا مارينغو أضافت: "أنا لا أسمح بارتداء القبعات والنظارات الشمسية على سبيل المثال في قاعة المحكمة، ولا أرى سببًا يجعل "الحجاب" استثناءً".

جدير بالذكر أنَّ المرأة المسلمة، وتدعى رانيا العلول، ذهبت إلى المحكمة في محاولة لاستعادة سيارتها بعد أنَّ استولت عليها الشرطة؛ إذ أفادت التقارير بأنَّ ابنها كان يقود السيارة مستخدمًا رخصة منتهية، وعندما أوقفته الشرطة وصادرت السيارة في كيبيك.

ووفقًا للقانون، يجب أنَّ يتم احتجاز السيارة لمدة شهر، ولكن رانيا العلول طلبت من المحكمة استعادة السيارة بشكل عاجل، وفقًا لإذاعة CBC.

وبعد ما أدلت به القاضية خلال جلسة الاستماع، ذكرت العلول أنها أحست بالخوف ولم تعد تشعر بأنها مواطنة كندية"، بحسب ما نقلته CBC.

وفي السياق ذاته، لم يعلق وزير العدل في كيبيك على الفور، كما لم يُمكن التوصل للقاضية مارينغو للحصول على تعليقها.

حظي موضوع الرموز الدينية بنقاش ساخن في المقاطعة الكندية ذات الأغلبية الناطقة باللغة الفرنسية خلال السنوات الأخيرة، وفي العام 2013، قرر الحزب الحاكم آنذاك، حزب كيبيك المؤيد للاستقلال PQ، منع الموظفين العموميين من ارتداء أغطية الرأس الإسلامية مثل الحجاب، والقلنسوة اليهودية أو غيرها من الرموز الدينية الواضحة.

ولكن مشروع القانون ألغي عندما هزم حزب كيبيك PQ في انتخابات مجالس المحافظات العام الماضي.

جدير بالذكر أنَّ قضية رانيا العلول قد تأجلت إلى أجل غير مسمى.