تعتزم وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون اللحاق بزوجها واقتحام عالم الخطابة العامة وهي المهنة التي تدر أرباحًا طائلة ، وذلك اعتبارًا من ربيع هذا العام، يذكر أن استطلاعات الرأي الحالية تشير إلى أن هيلاري بعد 4 سنوات من الخدمة في الإدارة الأميركية هي أكثر الساسة الأميركيان شعبية في الوقت الراهن، وقد قامت هيلاري بإبرام عقد مع وكالة "هاري ووكر"؛ وهي الوكالة التي تتولى ترتيب محاضرات زوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ومن المتوقع أن تحصل هيلاري على أتعاب لا تقل عن المليون دولار مقابل إلقاء بعض المحاضرات والأحاديث، أما فيما يتعلق بالخطوات المقبلة  لهيلاري كلينتون فهي تنطوي على دلالات تشير إلى خوضها معركة انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، و يذكر أنها حتى الآن لم تعلن عن نيتها لخوض تلك المعركة. و يشار  إلى أن زوجها بيل كلينتون ومن واقع إقرار الذمة المالية لعائلته الذي تقدمت به هيلاري كلينتون  كان قد جني خلال عام 2011 أرباحًا تقدر بـ 13.4 مليون دولار من ممارسة نشاط الأحاديث والمحاضرات، وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2011 تلقى بيل كلينتون مبلغ 750 ألف دولار مقابل إلقاء خطبة واحدة في هونغ كونغ لشركة "إريكسون للاتصالات". وكانت هيلاري كلينتون بعد استقالتها من منصب وزيرة الخارجية الأميركية قد قالت "إنها تخطط في الفترة الحالية للاسترخاء بعد أربع سنوات من العمل المضني. يذكر أن هيلاري وخلال تلك الفترة قامت بزيارة 102 دولة من دول العالم وهو عدد من الزيارات يفوق ما الزيارات التي قام بها من سبقوها في هذا المنصب ، حيث أمضت 351 يوماً في السفر على مدى 4 سنوات وفقا لاحصائيات وزارة الخارجية الأميركية. وكشفت دراسة أجرتها جامعة كوينيبياك عن أن كلينتون هي أكثر الشخصيات الأميركية السياسية شعبية، كما أنها تصدرت في ذلك الاستطلاع مسرح الأحداث الوطنية السياسية في أميركا على مدى عقدين بداية من انتخاب زوجها رئيسا عام 1992 ومرورا بمسيرتها في مجلس الشيوخ لمدة 8 أعوام وخوضها معركة الترشيح لانتخابات الرئاسة ثم توليها منصب الخارجية الأميركية. وتعتزم كلينتون تأليف كتاب يتناول مرحلة توليها منصب الخارجية. وكانت كلينتون قد حصلت في عام 2000 على مبلغ 8 مليون دولار مقابل كتابة مذكراتها عن سنواتها في البيت الأبيض.