أُصيبت وزير الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، بجلطة دموية ناجمة عن ارتجاج في المخ تعرضت له في وقت سابق من كانون الاول/ ديسمبر الجاري، ونُقلت إلى مستشفى نيويورك-بريسبتيريان، ليتمكن الأطباء من متابعة العلاج على مدى الثماني والأربعين ساعة المقبلة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فليبي رينس، في بيان له الأحد، أن كلينتون نقلت إلى المستشفى بعد أن اكتشف أطباؤها "تكون جلطة دموية"، ويجري علاجها بمضادات الجلطات. يشار إلى أن كلينتون تعاني منذ مطلع كانون الاول/ ديسمبر الجاري من وعكة صحية أجبرتها على الامتناع عن أي ظهور علني منذ عودتها من جولة أوروبية. وأعلنت الخارجية الأميركية قبل 3 أسابيع أن كلينتون تعاني من "فيروس معوي شديد"، قبل أن تكشف أن وزيرة الخارجية البالغة من العمر 65 عاما، تعرضت لـ"ارتجاج دماغي" بعد أن أغمي عليها بسبب "اجتفاف حاد". جدير بالذكر أن كلينتون أعلنت غداة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لولاية ثانية أنها ستترك مهامها في وزارة الخارجية بغية العودة "إلى حياة مدنية كي تأخذ قسطا من الراحة وتغتنم الفرصة للتفكير والكتابة". وستغادر منصبها بعد أداء أوباما اليمين الدستورية في 20 و21 كانون الثاني/ يناير المقبل، ليخلفها المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عام 2004 جون كيري. وأقرت كلينتون نفسها قبل أشهر أنها "منهكة" بسبب وتيرة العمل التي تمارسها منذ 4 سنوات على رأس دبلوماسية القوة الأولى في العالم. وكانت تسافر بمعدل مرتين في الشهر لأيام، عدة، وجابت أرجاء العالم حيث قطعت أكثر من 1.5 مليون كلم في الجو، وزارت 112 بلدًا وقضت حوالي 400 يوم على متن طائرات، مما جعل منها صاحبة الرقم القياسي المطلق بين جميع وزراء الخارجية الأميركيين حتى الآن