حياة بومدين

سلّم والد حياة بومدين، أكثر امرأة مطلوب القبض عليها في فرنسا، نفسه إلى الشرطة، بعد ساعات من رؤية ابنته على قيد الحياة في التلفزيون، عقب اغتيال زوجها، معبّرًا عن حزنه الشديد لتورط ابنته في الحصار "الإرهابي" لمتجر في باريس.

وزعمت مصادر إعلاميّة وصحافية أنَّ "بومدين فرّت من باريس إلى مدريد، ثم إلى إسطنبول، ومنها إلى سورية، بغية الانضمام إلىى صفوف التنظيم المتطرف (داعش)".

وكشف جيران والد بومدين أنّه "أغلق باب شقته وفصل هاتفه، وأخذ يصرخ ويبكي ويقول (لا أعرف ما إذا كانت ميتة أو على قيد الحياة)"، وأوضح صديقه "ذهب إلى المسجد يوم الجمعة للصلاة، وبعد ذلك سلم نفسه إلى مركز الشرطة، بعد أن رأى صورة ابنته على شاشة التلفاز".

وأكّد بومدين، الذي يعمل كسائق توصيل طلبات، للشرطة الفرنسية التي حقّقت معه دون أن تعتقله، أنه "لم يكن لديه فكرة عما تخطط ابنته للقيام به، وهو مصدوم من تورّطها في الحادث".

وكشفت التحقيقات، أنَّ علاقة تربط حياة بومدين مع زوجات المتهمين بالهجوم على الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إبيدو"، ويعتقد أيضًا أنها ساعدت في جمع الأسلحة للرجال، فيما لفتت الشرطة إلى أنها قد تكون الآن في سورية، مع مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف.

وأوضح الأصدقاء والجيران، أنَّ حياة عاشت طفولة مضطربة، لافتين إلى أنَّ "والدتها ارتدت الحجاب وكانت متدينة معتدلة، ولكن حين توفيت غادرت حياة المنزل، كان عمرها 17 أو 18 عامًا".

وأضاف أحدهم "كنت أراها في بعض الأحيان، ولكن لم أزرها بعد أن تزوجت"، مشيرًا إلى أنها "تغيّرت بصورة كبيرة بعد الزواج، حيث ارتدت الحجاب، وقالت إنها تعمل في دار للمسنين"، مبرزًا أنَّ "حياة غادرت مع ذلك الرجل، وهو العقل المدبر لكل شيء".