وزير الخارجية السويدية مارغوت وولستروم

ألغت وزير الخارجية السويدية مارغوت وولستروم، زيارتها المقررة منتصف الشهر الجاري إلى فلسطين والأراضي المحتلة عام 1948؛ بسبب رفض رئيس وزراء الاحتلال ووزير خارجيته استقبالها، وفق ما أكدته مصادر فلسطينية الجمعة.

وأعلنت وولستروم، إلغاء زيارتها المقررة إلى الأرض المحتلة في أعقاب رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، الالتقاء معها، على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين الجانبين في أعقاب اعتراف السويد بدولة فلسطين.

وكان ليبرمان، قد أعلن في أعقاب اعتراف السويد بفلسطين أنه سيقاطع نظيرته السويدية، معتبرًا أنَّ السويد تخلت عن "إسرائيل" مثلما تخلت الدول الأوروبية عن تشيكوسلوفاكيا باتفاق ميونيخ مع النازيين عام 1938.

وكان من المقرر أن تزور وولستروم الأرض المحتلة، منتصف الشهر الجاري للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى الدبلوماسي السويدي راؤول فولنبرغ بسبب دوره في إنقاذ عدد من اليهود إبان المحرقة.

 وأجرى السويديون اتصالات مع مكتب نتنياهو لفحص إمكان عقد لقاء بين وولستروم ونتنياهو لكنهم تلقوا ردًا سلبيا، وأعلنت وزارة الخارجية السويدية عن "إرجاء الزيارة إلى موعد آخر غير معروف".

وكانت حكومة الاحتلال قد عبَّرت عن غضبها من إعلان الحكومة السويدية اعترافها بدولة فلسطين، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأعادت سفيرها في ستوكهولم إلى تل أبيب احتجاجًا على القرار، لكن بعد ثلاثة أسابيع عاد السفير الإسرائيلي إلى ستوكهولم.

وشهدت وسائل الإعلام العبرية والسويدية والعالمية مناكفات بين ليبرمان وولستروم،  وأعلن المتحدث باسم وولستروم أنَّ "وزير الخارجية قررت إرجاء زيارتها إلى إسرائيل وفلسطين، لكن لم يتم تحديد موعد جديد للزيارة".