الجيل المقبل من الرقائق الإلكترونية

كشفت شركة صناعة الرقائق الإلكترونية "ARM" النقاب عن مخطط معالج جديد، الثلاثاء، يمتاز بأداء حوسبة محسن وتجربة رسميات معززة تستهدف الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي ستُطلق خلال العام المقبل.

وتأتي التحسينات على تصميم والتقنية ذات الصلة بمعالج "أيه آر إم" الجديد، الذي يحمل اسم "كورتكس - أيه 72" Cortex A-72، في وقت تواجه الهواتف الذكية برودًا في الطلب بعد سنوات من النمو الهائل الذي أطلق شرارته أول هاتف آيفون من شركة "أبل" في العام 2007.

ويبدي المستثمرون قلقهم بشأن انخفاض معدلات الولاء لشركة "أيه آر إم"، حيث إن النمو في تحولات سوق الهواتف الذكية إلى الصين، حيث يشتري المستهلكون عادة أجهزة يقل سعرها عن 200 دولار، مقارنة مع تلك التي تتوفر بأكثر من 600 دولار في الولايات المتحدة.

وبدلًا من صنع الرقائق الخاصة بها، تمنح شركة "أيه آر إم" تراخيص تقنية المعالجات لشركات أشباه الموصلات الأخرى، بما في ذلك شركة "كوالكوم" و"سامسونغ"، وكذلك لشركة "أبل". وتتلقى الإتاوات على أساس أسعار بيع رقائق المشحونة عن طريق شركائها.

وأعلن مسؤولون تنفيذيون في حفل أقيم في سان فرانسيسكو أنَّ معالج "أيه آر إم" الجديد يقدم 3.5 أضعاف الأداء مقارنة بالرقائق القابلة للمقارنة من العام 2014.

كما أنَّ تصميم الرقاقة سيقلل أيضا من استهلاك الطاقة بنسبة 75 %، ما يساعد على تقليل استنزاف البطارية على الهواتف الذكية.

وبيَّنت شركة "أيه آر إم" ومقرها المملكة المتحدة كامبريدج، أنَّ بعض التحسينات ستُعزى للتقدم في تقنية التصنيع لدى المصنعين المتعاقدين مثل الشركة التايوانية لصناعة أشباه الموصلات TSMC.

وذكر نائب الرئيس للتسويق ناندان نايامبالي  لدى "أيه آر إم"، أنَّه مع زيادة قوة الحوسبة لدى "كورتكس أيه -72" ستكون الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية قادرة على التعامل مع الحوسبة المعقدة مثل تحليل الصوت دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت.

ويجري التعامل مع العديد من المهام الحوسبية الثقيلة على الهواتف الذكية اليوم عن بعد في مراكز البيانات التي تملكها كبرى شركات الإنترنت، مثل أمازون، وجوجل، وفيسبوك، بدلا من معالج الهاتف الذكي، مع إمكانية إرسال النتائج فوريا إلى الجهاز.

وأشارت "أيه آر إم" إلى أنَّ منح ترخيص التقنية الجديدة إلى عشر شركات، بما في ذلك "روكتشيب" Rochchip الصينية و"ميدياتك" التايوانية.