أشعة الليزر والتلألؤ البيولوجي

يكشف معرض يونسكو الجديد عن عرض رائع للضوء بجميع أشكاله بعنوان "العام الدولي للضوء" فرغم أننا عرفنا الضوء الخفيف لشعلة النار وإضاءة الشمس العادية، ولكن الضوء أيضًا يأخذ العديد من الأشكال غير المرئية إلى حد كبير ولا يمكن اكتشافها دون التكنولوجيا الحديثة.

ويهدف هذا المعرض إلى رفع مستوى الوعي بمنجزات علم الضوء، وتطبيقاته، وأهميته للبشرية.

وأكد الموقع الرسمي للمعرض أنَّ الضوء يسمح لنا بالتواصل، والترفيه، والاستكشاف، وفهم العالم الذي ننتمي إليه والكون الذي نعيش فيه.

تبين سلسلة المعرض أشياء يمكن للضوء القيام بها "لا تعد ولا تحصى"، كما توضح وكيف أنَّ الضوء يلعب دورًا حاسمًا في حياتنا كل يوم.

ويوجد صور مجهرية في المعرض تظهر تركيبة الضوء في القطب البارد، والخلايا الموجودة في عيون الفأر، فضلًا عن المصابيح الكهربائية تحت أشعة "X" والألياف البصرية، والتي تستخدم لربط العالم، تشكل أيضًا العجائب الطبيعية جزءًا من المعرض مثل التلألؤ البيولوجي على الشاطئ، والصواعق الدرامية، والألعاب النارية والصور الكونية.

يهدف معرض "العام الدولي للضوء" إلى إلهام العلماء والمهندسين في المستقبل، وفي الوقت نفسه تعزيز إمكانيات استخدام الطاقة الشمسية في العالم النامي والتقدم في الطب والاتصالات وعلم الفلك، على سبيل المثال.

وصرح راعي مشروع المعرض في المملكة المتحدة، دوق يورك، بأنَّ المعرض يوضح كيفية استخدمنا للضوء على مدى القرون الماضية، والمعرض يهدف لتوضيح كيفية استخدام الضوء من أجل جعل العالم مكانًا أفضل، وليس فقط لأنفسنا، ولكن للأجيال المقبلة.

وتم اختيار هذا العام من قبل الأمم المتحدة، لأنَّه مرتبط بعدد من المناسبات لاكتشافات مهمة، مثل الأعمال البصريات لابن الهيثم في 1015 والذكرى المئوية لنظرية النسبية لأينشتاين.

قدم ابن الهيثم مساهمات عديدة في مبادئ علم البصريات، والإدراك البصري وعلم الفلك، وأدت أبحاثه، المرتبطة بالنظم البصرية باستخدام المرايا، لاكتشاف أن النسبة بين زاوية السقوط وزاوية الانكسار ليست متساوية، كما قدم عددًا من الأبحاث حول تكبير العدسات.

على مدار هذا العام، سوف تجري أحداث في جميع أنحاء العالم للاحتفال بمنجزات وتطبيقات الضوء.