موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"

كشفت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن خسارة صافية بلغت 125 مليون دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي، رغم زيادة أرباح الموقع خلال الفترة نفسها بنسبة تجاوزت التوقعات مسجلة 479 مليون دولار من تشرين الأول/ أكتوبر إلى كانون الأول/ ديسمبر.

وأكدت أنَّ عدد المستخدمين الفاعلين في الموقع ارتفع إلى 288 مليون مستخدم بزيادة قدرها 20 في المائة على أساس شهري، موضحة أنَّه رغم ذلك، كان هناك تباطؤ في نمو عدد المستخدمين في الربع الأخير من 2014، إذ لم يتجاوز عدد المستخدمين الجدد على مدار الفترة نفسها أربعة ملايين مستخدم على أساس شهري.

وأوضحت الشركة أنَّ السبب يرجع إلى مساعيها في الفترة الأخيرة لإضافة المزيد من التطبيقات الخاصة بشركات أخرى إلى خدمات الموقع.

وحاول الرئيس التنفيذي لـ"تويتر" ديك كوستولو، التخفيف من حدة المخاوف حيال النمو المستقبلي للشركة، عندما قال "إنَّ الاتجاه الحالي في الربع الأول من 2015، يشير إلى أنَّ صافي عدد المستخدمين سيقترب من العدد الذي أضافه الموقع خلال أول ثلاث أرباع من 2014".

يُذكر أنَّ تراجع نمو أعداد مستخدمي "تويتر" يثير قلق المستثمرين رغم تصريحات مسؤولي الشركة بزيادة عدد المستخدمين الفاعلين في الولايات المتحدة، السوق الرائجة للإعلانات، بواقع 63 مليون مستخدم، مع ذلك، تعتبر الأرقام الضعيفة التي حققتها الشركة فيما يتعلق بعدد المستخدمين الفاعلين من أكثر المخاوف التي تصرف المعلنين عن الموقع.

وأفادت الشركة، بأنَّ عائدات الإعلانات ارتفعت في الربع الأخير من العام الماضي بواقع 97 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وأكد كوستولو، في مؤتمر دعت الشركة إليه لمناقشة تقارير الأرباح، أنَّ "تويتر" و"غوغل" عقدا صفقة، إلا أنَّه لم يتطرق إلى أي تفاصيل بهذا الصدد، ورغم الخسائر التي مُني بها "تويتر" وتراجع عدد المستخدمين، ارتفع سهم الموقع 9 في المائة بعد ساعات من بدء جلسة التداول.

وفشل "تويتر" الذي انطلق بعد عامين من موقع "فيسبوك" في السير على خطى زوكربرغ  من ناحية الوضع المالي الذي يرضي المستثمرين، لاسيما بنمو عدد المستخدمين.

وكشف تسريب لمذكرة أرسلها الرئيس التنفيذي للشركة لموظفيه عن انصراف عدد من الشخصيات المهمة عن "تويتر" لتعرضهم لتهديدات، ما يلقي الضوء على الأزمة التي يواجهها تويتر بخصوص سمعته بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.