حاز البرت اينشتاين على جائزة نوبل للفيزياء في 1921

أرجىء اطلاق القمر الاصطناعي "ليزا باثفايندر" المخصص لرصد موجات فيزيائية تحدث عنها آينشتاين قبل مئة عام بسبب وجود "مشكلات تقنية"، بحسب ما اعلنت مجموعة اريانسبايس الاوروبية الثلاثاء.

وكان مقررا ان يطلق القمر على متن صاروخ من طراز فيغا الاربعاء في مهمة تمهيدية لانشاء مرصد في الفضاء يلتقط موجات الجاذبية التي اكتشف وجودها بشكل نظري عالم الفيزياء الاشهر في العالم البرت اينشتيان قبل مئة عام.

لكن قبل ساعات على موعد الاطلاق، اكتشفت الفرق التقنية "وجود مشكلة في عمل المحرك في الطابق الاعلى من الصاروخ القاذف فيغا"، بحسب ما اعلنت سركة اريانسبايس المكلفة عملية الاطلاق لوكالة فرانس برس.

واضافت ان "الفرق تعمل حاليا على حل هذه المشكلة التقنية"، على ان يحدد موعد الاطلاق على ضوء النتائج.

وصمم هذا القمر باشراف مجموعة ايرباص ديفنس اند سبايس، وهو يزن على الارض 1900 كيلوغرام، ومؤلف من جهاز علمي وجهاز دفع.

وسيكون على هذا القمر الاصطناعي مهمة الاعداد واختبار التقنيات لبناء مرصد لرصد موجات الجاذبية لاحقا، وهو سيكون عبارة عن ثلاثة اقمار متطورة على شكل مثلث يفصل بين الواحد والآخر منها مسافة مليون كيلومتر.

وقبل مئة عام، توصل اينشتاين الى ان جاذبية المادة تؤدي الى تشوه في ما سماه "الزمكان" اي الكون بابعاده الاربعة، الطول والعرض والعمق والزمان.

وشبه آينشتاين هذا التشوه بذلك الذي تسببه قطعة حجرية تلقى في الماء، فتولد تموجات فيها، واثبت ان وجود الاجرام يؤدي الى تموجات يمكن التقاطها.

 وتعكف مراصد في الولايات المتحدة وايطاليا على البحث الحثيث عن ادلة على وجود هذه التموجات التي اطلق عليها اسم موجات الجاذبية. وهي تموجات ضعيفة جدا لكنها تتحرك بسرعة الضوء.

وقال عالم الفيزياء الفرنسي بيار بينيتروي في وقت سابق لفرانس برس "ان وضع مرصد في الفضاء يتيح لنا ان نراقب التحركات الكبرى في الكون، والاحداث العنيفة مثل ارتطام المجرات او التحام الثقوب السوداء".