أكد وزير الدولة لشؤون الآثار المصري محمد إبراهيم أنه سيتم ضم مبنى الحزب الوطني المنحل، والذي جرى احتراقه إبان ثورة 25 يناير، إلى موقع المتحف المصري بميدان التحرير، والذي يجاوره، وأن "هذه الإضافة تأتي في إطار تطوير المتحف الجارية حاليا بما يتلاءم مع أساليب التقنية الحديثة وتكنولوجيا المتاحف". وقال بعد تفقده للحالة الأمنية بالمتحف اليوم السبت، إنه استقبل زائريه بشكل طبيعي وشهد إقبالا متزايدا منذ أن فتح أبوابه في الساعات الأولى من صباح أمس. مؤكداً أن جميع المزارات الأثرية بمختلف المحافظات استقبلت الوفود السياحية بشكل طبيعي في مواعيد العمل الرسمية، ولم تؤثر عليها عملية الاستفتاء على الدستور. وعرج على خطة التطوير الجارية للمتحف، مؤكدا أنها سوف تشمل إعادة صياغة التصميم الداخلي لقاعات المتحف، بإعادة الألوان الأصلية التي كانت عليها حوائط المتحف وإزالة الأرضيات الحديثة وإعادتها إلى أرضيتها القديمة، بالإضافة إلى عزل القبة الزجاجية للمتحف وتغيير الزجاج المتهدم بآخر جديد وتغيير منظومة الإضاءة الداخلية باستخدام الإنارة الباردة التي لا تؤثر على مقتنيات المتحف من القطع الأثرية النادرة. وأضاف الوزير المصري أن "مشروع التطوير يأتي في إطار مساهمة من محبي المتحف المصري دون تحمل الوزارة أية أعباء مالية، وأن هذا التطوير لا يشمل فقط إعادة صياغة التصميم الداخلي لقاعاته بل يشمل التنسيق العام للحديقة المتحفية". لافتا إلى دراسة مقترح بإنشاء نفق يصل مرسى المراكب النيلية إلى داخل الحديقة المتحفية لتجنب مرور زوار المراكب عرض الطريق والوصول مباشرة من النيل إلى داخل حديقة المتحف، وإقامة بوابات اليكترونية داخل النفق سواء من ناحية نهر النيل أو باتجاه مدخل المتحف من اتجاه ميدان التحرير وإزالة المكاتب الأمامية منه والتي تحجب رؤية المتحف من الخارج في إطار  منظومة متطورة كما هو متبع بالمتاحف العالمية كمتحف اللوفر بباريس . وأشار إلى أن "هذه المرحلة من التطوير تأتي ضمن عدة مراحل لتحويل المتحف إلى متحف لروائع الفن المصري القديم  في إطار خطة الوزارة لتطوير المتاحف الحالية في مصر وتحويلها إلي مؤسسات علمية وثقافية لرفع الوعي الأثري لدي أبناء الشعب المصري".