السماء ترعد وتمطر على سقف من الصفيح في مدرسة آيلة للسقوط، بينما يقرأ متطوعون مجموعة من الكتب للأطفال في الداخل. وفي الخارج تجوب سيارة الشوارع، معلنة عبر مكبرات للصوت عن وصول المكتبة المتنقلة إلى دوايدين، وهي قرية شرقي غانا. مع ذكريات الطفولة الجميلة التي قضاها في المكتبة وحرصه على مساعدة الأطفال ذوي التعليم المحدود في الوصول إلى الكتب، أنشأ هايفورد سياو في العام الماضي مكتبة غانا المتنقلة، مستخدما مدخراته الخاصة. ويقول صاحب المشروع الاجتماعي البالغ من العمر 28 عاماً: ''لقد صدمت حقا عندما وجدت طفلا يبلغ من العمر 14 عاماً، لكنه غير قادر على القراءة''. وأضاف: ''نظام التعليم في غانا في وحدة العناية المركزة''. وبينما ينقب الأطفال في الصناديق المحتوية على الكتب المتبرع بها، مثل ''الثعلب في جوارب'' و''مايسي يذهب إلى المستشفى''، يحدد سياو طموحه في وصول مكتبة غانا المتنقلة إلى ما وراء المجتمعات المحلية السبعة التي يعمل فيها. وقال إنه يأمل بحلول عام 2017 أن تكون نشطة على الصعيد الوطني ولها موقع على شبكة الإنترنت، حيث يمكن تحميل الكتب الإلكترونية على الهواتف الذكية. وقلقه المباشر اليوم هو ما إذا كان يستطيع إقناع كشافة زائرين من ''الصندوق العالمي للأطفال'' بالمساعدة على تمويل هذا التوسع. والصندوق، الذي هو شريك لـ ''فاينانشيال تايمز'' في النداء الموسمي لهذا العام، يدعم المشاريع القاعدية التي تعمل مع الأطفال المعرضين للخطر. ويستثمر حزما صغيرة من المال - منحة سنوية متوسطها 12 ألف دولار - والخبرة الإدارية في المنظمات المحلية لفترات من خمس إلى سبع سنوات.