بدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية للمغرب تستمر يومين بدعوة من ملك المغرب محمد السادس. وفي وقت سابق من ظهر اليوم ، وصل إلى أولاند إلى مدينة الدار البيضاء المغربية (وسط)، وكان في استقبال الرئيس الفرنسي لدى وصوله بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، العاهل المغربي محمد السادس، وولي العهد المغربي مولاي الحسن. وبحسب وكالة الأناضول للأنباء، من المنتظر أن يجري الرئيس الفرنسي والعاهل المغربي في وقت لاحق من اليوم مباحثات رسمية بشأن قضايا سياسية واقتصادية وأمنية مشتركة، وفي مقدمتها نزاع الصحراء، والوضع بدولة مالي، وسبل دعم التعاون الثنائي، خاصة في مجالي الاقتصاد والاستثمار. وينتظر أيضا أن يتوجه الرئيس الفرنسي غدا الخميس إلى العاصمة المغربية الرباط (وسط) لإلقاء خطاب أمام البرلمان المغربي بحضور رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، وعدد من الوزراء. كما ستشهد الزيارة توقيع 29 اتفاقية لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مختلفة تشمل: الاقتصاد والمالية، والتربية والتعليم، والزراعة والصيد البحري، والطاقات الجديدة، والنهوض بحقوق المرأة. وتكتسي هذه الزيارة، حسب مراقبين، أهمية خاصة؛ نظرا للعلاقات التاريخية والسياسية المتميزة التي تربط بين البلدين. وتراهن فرنسا - التي تعد الشريك الاقتصادي الأول للمغرب - على زيادة حجم استثماراتها في المغرب، خاصة بعد نجاحها مؤخرا في انتزاع  صفقات تجارية لمشاريع كبرى في المغرب مثل: مشروع "المخطط الأخضر" في قطاع الزراعة، ومشروع القطار فائق السرعة الرابط بين مدينتي طنجة (شمال) والدارالبيضاء (وسط)،  إضافة إلى مشاريع أخرى في مجال الطاقة المتجددة.