الكاتب جهاد الخازن

المتنبي قال:

وللخُود مني ساعة ثم بيننا / فلاة الى غير اللقاء تجاب


وقال أيضاً:

إن القتيل مضرجاً بدموعه / مثل القتيل مضرجاً بدمائه


وأيضاً:

عذل العواذل حول قلبي التائه / وهوى الأحبة منه في سودائه


ويزيد:

لا تعذل المشتاق في أشواقه / حتى يكون حشاك في أحشائه


وأيضاً:

ما الخل إلا من أود بقلبه / وأرى بطرفٍ لا يرى بسوائه


وله أيضاً:

أنا صخرة الوادي إذا ما زوحمت / وإذا نطقت فإنني الجوزاء

وإذا خفيت على الغبي فعاذرٌ / أن لا تراني مقلة عمياء


وقال:

وللسرّ مني موضع لا يناله / نديم ولا يفضي اليه شراب


وله أيضاً:

لا يحزن الله الأمير فإنني / سآخذ من حالاته بنصيب

وقد فارق الناس الأحبة قبلنا / وأعيا دواء الموت كل طبيب


وقال:

وفتَّانة العينين قتالة الهوى / إذا نفحت شيخا روائحها شبّا

لها بشر الدرّ الذي قلدت به / ولم أرَ بدراً قبلها قُلّد الشهبا


وله أيضاً:

وكيف يتم بأسك في أناس / تصيبهم فيؤلمك المصاب

ترفق أيها المولى عليهم / فإن الرفق بالجاني عتاب

وإنهم عبيدك حيث كانوا / إذا تدعو لحادثة أجابوا


ومن القصيدة نفسها:

وعين المخطئين هم وليسوا / بأول معشرٍ خطئوا فتابوا


وله أيضاً:

فلا تنلكَ الليالي إن أيديها / إذا ضربن كسرن النبع بالغَرَب

ولا يُعِن عدواً أنت قاهره / فإنهن يصدن الصقر بالخَرَب


وأيضاً:

وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً / وآفته من الفهم السقيم

ولكن تأخذ الآذان منه / على قدر القرائح والعلوم


وله:

أفدي ظباء فلاة ما عرفن بها / مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب


وقال في كافور:

أغالب فيك الشوق والشوق أغلب / وأعجب من ذا الهجر والوصل أعجب

فإن لم يكن إلا أبو المسك أو هم / فإنك أحلى في فؤادي وأعذب


وفيه أيضاً:

وكل امرئ يولي الجميل محبب / وكل مكان ينبت العز طيب

وما طربي لما رأيتك بدعةً / لقد كنت أرجو أن أراك فأطرب