لندن - كاتيا حداد
أكد السير مارتن سوريل، رجل أعمال بريطاني ورئيس شركة "WPP" للإعلان وهي أكبر تكتل إعلاني عالميًا، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، دمر العلامة التجارية العالمية للمملكة المتحدة، مشيرا إلى أن نغمة الخوف من الأجانب في حملة استفتاء عام 2016، أضرت بشدة بريطانيا وهي بحاجة للإصلاح، وظهر ذلك بوضوح أثناء وجود رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في بروكسل في 8 كانون الأول/ ديسمبر، للاتفاق على حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي، حيث كانت أول خطوة للأزمة.
وقال "كيف سنواصل جذب الأفضل والألمع من أنحاء أوروبا وخارجها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو لإصلا الضرر الذي لحق بسمعة المملكة المتحدة بالفعل من خلال خطاب الانقسام خلال وبعد حملة الاستفتاء".
وحثت حملة الاستفتاء على فوائد الحد من الهجرة، وأدعت بشكل كبير أن تركيا على وشك الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، كما أظهرت أرقام الشرطة ارتفاعا واضحا في جرائم الكراهية في اعقاب التصويت.
وأظهرت أحدث الاحصاءات الرسمية للهجرة زيادة حادة في مغادرة مواطني الاتحاد الأوربي للمملكة المتحدة منذ العام وحتى حزيران/ يونيو 2017، وأضاف السير مارتن أن شركته "WPP" التي أنشأها في 1985، تبلغ قيمتها حاليا 17 مليار جنيه استرليني، بفضل عقود عمليات الاستحواذ، وهناك أسهم كثيرة لمواطني الاتحاد الأوروبي بها، وذلك بعد توظيف الشركة ما يقرب من 17 ألف منهم، حيث يمثلون 15% من القوى العاملة، وفي بعض الاقسام يشكلون نسبة 30%.
وأكد السير مارتن الذي يعارض خروج بريطانيا من الاتحاد أنه رغم صفقة برروكسل هذا الشهر، هناك طريق طويل لقطعه لأنهاء حالة عدم اليقين بالنسبة للشركات البريانية حول العلاقات التجارية المستقبلية مع أوروبا، وقال "إن عدم اليقين سيكون حقيقة الحياة التجارية، على الأقل طالما تطلي الأمر التفاوض على علاقة تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي، وحتى يحدث ذلك، ستستمر العديد من الشركات في تأخير أو إلغاء قرارات الاستثمار في المملكة المتحدة".