عناصر من القوات العراقية في الموصل

أحبطت القوات المشتركة العراقية، محاولة تسلل لعناصر تنظيم "داعش" في اتجاه قرية الشيخ علي في جبال مكحول، وتمكنت من قتل أكثر من 30 عنصرًا من التنظيم، وفتحت محاورًا جديدة تجاه جامع النوري الكبير في المنطقة القديمة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، ويأتي ذلك في وقت كشف قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن محمود الفلاحي، تفاصيل حادثة تعرض "داعش" على قافلة لمجازين من القوات الأمنية في منطقة الصكار على طريق الرطبة.

وقال الفلاحي في حديث صحافي، إن "مدى الرؤيا الإثنين كان ضعيفًا جدًا، بسبب العاصفة الترابية، وكان هناك التحاقًا لمجازين بعجلات مدنية تعرضوا لحادث إطلاق نار من قبل مجموعة متطرفة في منطقة الصكار على طريق الرطبة"، مستطردًا "أدى ذلك إلى انقلاب عجلة واحتراق العجلة الثانية، وقتل على إثرها 8 أشخاص وجرح 12 آخرين".

ونفى الفلاحي، "وجود أسرى أو مفقودين ضمن الخسائر"، لافتًا إلى أن "العناصر المتطرفة كانوا في عجلات متحركة وهربوا في اتجاه الشمال مناطق عنه وراوة "، مؤكدًا أن "الطريق حاليًا سالك ولا توجد مشاكل بعد إخلاء الجرحى والشهداء".

وكان تنظيم "داعش" قد شن هجومًا على قافلة بسيارات مدنية لمجازين، وفتح النار باتجاههم في منطقة الصكار على طريق الرطبة، فيما تناقلت وسائل الإعلام المحلية أخبارًا عن وجود أسرى ومفقودين من العناصر الأمنية.

وأفاد قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، أن الشرطة الاتحادية دفعت بتعزيزات من المقاتلين والأسلحة الساندة المضادة للمفخخات، وتفتح محاورًا جديدة للتوغل من جهة باب الطوب وباب جديد في اتجاه جامع النوري، مضيفًا "أن مدفعية ميدان الشرطة الاتحادية، بإسناد مجساتنا الأرضية والجوية تقصف مقرات "داعش" ومراكز التدريب وتخزين الأسلحة وطرق الامداد شمال المدينة القديمة"، متابعًا أن الشرطة الاتحادية قتلت 34 متطرفًا ودمرت 7 آليات مفخخة ومستودع للذخيرة خلال اشتباكات في محور غرب المدينة القديمة.

وذكرت مصادر أمنية: "أن القوات العراقية أحكمت حصارها على عناصر "داعش" في وسط الجانب الأيمن من مدينة الموصل عقب استقدامها تعزيزات كبيرة تمهيدًا لاقتحام حيي الزنجيلي، والشفاء، في وقت سيطرت على أحياء التنك والثورة والصحة، لتصبح عند مدخل الجامع النوري الذي تشهد المنطقة حوله قتالًا عنيفًا".

وأكد قائد جهاز مكافحة التطرف، اللواء الركن معن السعدي، استعدادهم لاقتحام حيي الزنجيلي والشفاء الواقعين شمالي المدينة القديمة، والوصول إلى ضفة نهر دجلة من جهة الجسر الثالث، كاشفًا عن عملية أخرى مرتقبة لاختراق أحياء أخرى شمالي المدينة القديمة بينها حَيّا تموز والمشيرفة، وصولًا إلى حاوي الكنسية، الهرمات، الشفاء، النجار، الرفاعي، الإصلاح الزراعي وحي 17 تموز، وغيره.

وتجاوزت على الأرض، المناطق التي تم تحريرها في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، الـ 70،%فيما المناطق التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف حتى الآن، إذ لا تتجاوز نسبتها الـ 30 %، والتي وصفها بـ "قلب الشيطان".

وأشارت القيادات الأمنية بدورها، إلى أن القطعات المقاتلة ستشن هجومًا مكثفًا خلال الأيام القليلة المقبلة، على تنظيم "داعش" للقضاء عليه بصورة كاملة وإعلان تحرير الجانب الأيمن للموصل بالكامل، ونتيجة التقهقر في ميدان القتال بات "داعش" يستغل الصحراء الواسعة في محافظة الأنبار للاختباء، وإعادة تنظيم عناصره الفارين من الموصل، لذلك توجه العشرات إلى منطقتي الصخيرية وخنيفس غربي الأنبار والاختباء في المنازل القديمة.

وكانت أحبطت قوات الحشد الشعبي، محاولة تسلل لعناصر تنظيم "داعش" في اتجاه قرية الشيخ علي في جبال مكحول، وصرح إعلام الحشد الشعبي : أن " قواته تمكنت، من إحباط محاولة تسلل لعناصر تنظيم "داعش" في اتجاه قرية الشيخ علي في جبال مكحول"، مضيفًا أن "العملية أسفرت عن مقتل مجموعة من المتطرفين المهاجمين".

بينما أعلن رئيس مجلس محافظة نينوى، بشار الكيكي، الإثنين، أن مرحلة مابعد "داعش" تتطلب بحث وضع العراق ككل وليس فقط نينوى، معربًا عن تفاؤله بمستقبل المحافظة، موضحًا في تصريح صحافي أن "احتلال "داعش" لمدينة الموصل هدد العراق بأسره، وتسبب باسقاط العديد من المدن والمحافظات".

وتابع الكيكي، أن "مفاتيح المستقبل بالنسبة للعراق ومحافظة نينوى تكمن في التوصل الى تسوية واتفاقات مقبولة لدى جميع الأطراف"، مبينًا أن "البحث عن أصل المشاكل واستقرار الوضع أهم من الصراع السياسي في المحافظة"، وبشأن دعوة بعض الأطراف إلى تشكيل إقليم نينوى، أوضح أنه "إذا كانت تلك الدعوات ضمن الدستور فلن نعارض تلك التوجهات"، مضيفًا "إذا كانت هذه المواضيع تبحث داخل العراق وضمن السيادة الوطنية فلا إشكال فيها"، معبرًا عن تفاؤله بمستقبل نينوى في حال "الاستفادة من نتائج وتداعيات سيطرة "داعش" على المحافظة".