البرلمان العراقي

وسط انتقادات من القوى السياسية الشيعية في البلاد، يبقى أسبوعين على نهاية المدة المحددة لرئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي، لتشكيل حكومته، في حال اكتمالها، يبرز مدى استعداد البرلمان العراقي عقد جلسة خا صة للتصويت عليها، في وقت تشهد فيه البلاد إرجاءات مشددة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث كشفت مصادر نيابية، أن مجلس النواب العراقي، يبحث عقد جلسته والتصويت على حكومة الزرفي عبر مجموعة خاصة في تطبيق "واتساب".

وأوضح المصدر "أن هذا المقترح طرحه اعضاء في البرلمان ويتم تداوله حاليا، فالمجلس غير قادر على استئناف الفصل التشريعي الجديد وعقد جلساته بسبب حظر التجوال وتفشي فيروس كورونا"، حيث ويواجه الزرفي معارضة شديدة من قبل تيارات شيعية يتقدمها ائتلاف الفتح بزعامة هادي العامري.

وبهذا الصدد كشف القيادي في تحالف الفتح سعد السعدي، اليوم الأربعاء، عن ارسال القوى السياسية الشيعية رسالة الى رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، بشأن تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال السعدي، إن "القوى السياسية الشيعية، ارسلت رسالة واضحة ورسمية الى رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، بان يقدم اعتذاره بأسرع وقت من مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، من أجل حفظ ماء وجهه، وعدم تكرار سيناريو محمد توفيق علاوي، بسقوطه في البرلمان".

وبين ان "رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، ادرك جيداً انه امره انتهى، ولا يمكن له حصول ثقة البرلمان، لكنه مازال يحاول كسب مزيد من الوقت"، مؤكد ان "الموقف السياسي الشيعي الرافض الى الزرفي، مؤيد ومدعوم من قبل حلفائهم السنة والكورد".

وفي 16 أذار/مارس الماضي، كلف رئيس الجمهورية برهم صالح، رئيس كتلة النصر البرلمانية عدنان الزرفي لتشكيل الحكومة الجديدة خلال 30 يوماً، لكن الزرفي يواجه رفضاً من قوى شيعية بارزة مقربة من إيران وعلى رأسها تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وهو ما يجعل مهمة تمرير حكومته في البرلمان صعبة للغاية.

والحكومة الجديدة ستخلف حكومة عادل عبد المهدي التي أجبرتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة على تقديم استقالتها مطلع كانون الأول/ديسمبر 2019.

قد يهمك ايضا

الدفاعات الجوية السورية تُسقط صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية في سماء حمص

قوات يمنية تعود إلى عدن بعد تلقيها تدريبات عسكرية في السعودية