تظاهر المئات قرب مدينة سرى كانيه

تظاهر المئات، قرب مدينة سرى كانيه (رأس العين) في غرب كردستان (شمال سورية) على الحدود مع تركيا ، تنديداً بتهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن هجوم وشيك في مناطق شرق الفرات.

وكررت أنقرة مراراً تهديداتها في الأشهر الأخيرة بشن عملية في سورية ، معربة عن استيائها من جهود واشنطن لإنشاء "منطقة عازلة"، برأي انقرة يجب أن تفصل الحدود التركية عن أراضي غرب كردستان (شمال سورية) .

اقرا ايضا

غضب مئات النساء يشعل تركيا وحزب رجب طيب أردوغان يقع في ورطة

وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا على الحدود قرب سرى كانيه “يسقط يسقط الاحتلال” و”يسقط أردوغان”.

ثم سار المتظاهرون عدة كيلومترات لبلوغ قاعدة بالقرب من قرية تل أرقم الواقعة تحت سيطرة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، حليفة القوات الكردية السورية.

وقال أردوغان في خطاب متلفز: “قمنا باستعداداتنا وأكملنا خطط العملية وأعطينا التعليمات الضرورية”، مضيفاً أن الهجوم قد يبدأ “في أقرب وقت اليوم أو غدا”.

وتابع: “سنقوم بهذه العملية على الأرض ومن الجو”، مشيراً إلى أنها ستنفذ شرق الفرات.

وبعد ساعات من هذا التهديد، طالبت الإدارة الذاتية الكردية في بيان “المجتمع الدولي بكل مؤسساته بالضغط على تركيا لمنعها من القيام بأي عدوان” ضد مناطق سيطرتها .

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات المحلية حفرت خنادق وأنفاقاً على الحدود في مناطق سري كانيه (رأس العين) وگري سبي (تل أبيض) وكوباني، تحسباً لأي عملية تركية محتملة.

وجاءت تهديدات أردوغان رغم توصل أنقرة وواشنطن في أغسطس / آب/ إلى اتفاق على انشاء منطقة آمنة تفصل بين مناطق سيطرة المقاتلين الكرد والحدود التركية.

وبدأ تنفيذ الاتفاق، الذي أكد كرد سورية التزامهم بنجاحه لتجنيب مناطقهم هجوماً تركياً، عبر تسيير دوريات تركية أميركية مشتركة.

إلا أن أردوغان قال في تصريحات سابقة إن صبر تركيا ينفد ، وهدّد مراراً بشنّ هجوم ضد المقاتلين الكرد الذين يصنفهم “إرهابيين”، معتبراً أنّه لم يحرز تقدماً مع الولايات المتحدة بخصوص المنطقة العازلة في الشكل الذي تريده بلاده.

وترغب أنقرة بإقامة هذه المنطقة في شكل عاجل لإعادة ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري وإبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها.

وشنّ الجيش التركي هجومين في سورية، الأول في العام 2016 ضد تنظيم داعش والثاني في 2018 ضد وحدات حماية الشعب الكردية وتمكن خلاله من السيطرة على منطقة عفرين في شمال سورية.

قد يهمك ايضا

رجب طيب أردوغان يؤكد أن إرساء الاستقرار في سورية سينعكس إيجابيًا على العراق