كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني

شددت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق، الجمعة، أنه على القوى السياسية تفهم موقف الرئيس برهم صالح،لافتةً إلى أنه يجب على القوى السياسية تغليب مصلحة الوطن العليا ووقف سياسة الضغط.وتابع البيان "التجاذبات والتناقضات بين الكتل السياسية في تحديد الكتلة الأكبر وتفسيراتها المتعددة وعدم الاتفاق على مرشحٍ يرضى عنه الشارع المنتفض والقوى السياسية من جهة والفوضى العارمة والضغوطات المستمرة من مصادر مختلفة من جهة أخرى أدت إلى إرباك المشهد السياسي أكثر فأكثر".

وأكد بيان كتلة صالح "أن هذه الأمور زادت الموقف تعقيداً على رئيس الجمهورية في اختيار شخصية مرشحة لنيل ثقة الجميع في تسلم مهام رئيس مجلس الوزراء، الأمر الذي لم يتحقق خلال التوقيتات التي نص عليها الدستور العراقي وأدى إلى توجيه رئيس الجمهورية رسالة إلى رئيس مجلس النواب العراقي يبدي فيها استعداده للاستقالة من منصبه أمام أعضاء مجلس النواب تأكيداً منه على أن الحراك السياسي و البرلماني يجب أن يكون مُعبراً عن الإرادة الشعبية ومقتضيات الأمن والسلم الاجتماعي".

وامتنع رئيس الجمهورية العراقية، عن تسمية محافظ البصرة الحالي، أسعد العيداني، الذي رشحه تحالف البناء (المؤلف من قوى سياسية شيعية على صلة وثيقة بإيران على رأسها ائتلاف الفتح بزعامة هادي العامري (47 مقعداً بالبرلمان)، وائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ 26 مقعداً)،

 

وأعلنت كتلة سائرون التي يتزعمها رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، الجمعة، عدم دعمها أو نيتها تسمية أي مرشح لرئاسة الوزراء.

يذكر أن الرئيس العراقي، برهم صالح، رفض تكليف ثلاثة مرشحين لرئاسة الوزراء من تحالف البناء القريب من إيران بعد رفضهم من قبل المحتجين في ساحات الاعتصام في بغداد والمحافظات الجنوبية، وهم النائب في البرلمان العراقي، محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي قصيّ السهيل، ومحافظ البصرة الحالي أسعد العيداني.

وفتح رفض صالح مرشحي البناء، نار الانتقادات عليه من قبل التحالف نفسه، بالإضافة إلى أحزاب وفصائل موالية لإيران أبرزها كتائب حزب الله العراق.

وبحسب مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية فقد تعرض صالح لضغوط كبيرة، لتكليف مرشح تحالف البناء رئيساً للوزراء، إلا أنه رفض، وقال في رسالة وجهها، الخميس، إلى البرلمان إنه يفضل الاستقالة على تكليف رئيس للوزراء يرفضه الحراك في الشارع.

وعلى صعيد آخر، قتل أميركي واصيب العدد من العسكريين في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية في كركوك شمال العراق، حسب ما أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الجمعة.

وقال التحالف في بيان "قُتل متعاقد مدني أميركي واصيب العديد من العسكريين الأميركيين وافراد الخدمة العراقيين في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية في كركوك".

كما أضاف التحالف إن "قوات الأمن العراقية تقود الرد (على الهجوم) والتحقيق".

وكان الجيش العراقي أعلن في بيان مقتضب إن عدة قذائف سقطت على قاعدة كي وان العسكرية، التي تضم قوات أميركية وعراقية، قرب مدينة كركوك مساء الجمعة.

هذا ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل. وذكرت مصادر أن قوات الأمن عثرت على منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا في عربة مهجورة قرب القاعدة. فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

تضم قوات أميركية وعراقية

من جانبها، قالت مصادر أمنية إن القاعدة التي تبعد 15 كيلومترا إلى الشمال الغربي من المدينة تضم قوات أميركية إلى جانب قوات عراقية من الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب.

وينشط عناصر ينتمون لتنظيم داعش في المنطقة، وتحولوا إلى أساليب حرب العصابات بهدف إسقاط الحكومة في بغداد منذ أن استعادت كل الأراضي التي كان يسيطر التنظيم عليها وأعلنت النصر عليه في ديسمبر كانون الأول 2017.

لكن مسؤولا عسكريا أميركيا بارزا قال هذا الشهر إن الهجمات التي تشنها جماعات مدعومة من إيران على قواعد تضم قوات أميركية في العراق تزايدت وأصبحت أكثر تطورا مما يدفع كل الأطراف صوب تصعيد خارج عن السيطرة.

وجاء تحذيره بعد يومين من سقوط أربعة صواريخ كاتيوشا على قاعدة قرب مطار بغداد الدولي مما أسفر عن إصابة خمسة من قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية في أحدث هجمات صاروخية على قواعد تضم أفرادا من التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

قد يهمك ايضا

محافظات الجنوب العراقي تشتعل غضبا ضد ترشيح العيداني

نيويورك تايمز: أمريكا تدرس تقليص وجودها العسكري في العراق وأفغانستان