النائب المثير للجدل فائق الشيخ علي

 رأى النائب المثير للجدل فائق الشيخ علي، السبت، أن عقلية "تدميرية" تحكم العراق منذ عام 2003 والى الان.

وقال الشيخ علي في تغريدة بموقع تويتر، "بالعمق السياسي والاجتماعي: العقلية التدميرية هي التي تحكم العراق منذ 2003 وإلى اليوم لتحطم الإنسان العراقي، كي ينتقم من بلده".

اقرا ايضا

وزارة الداخلية العراقية تؤكد أن أبو بكر البغدادي متواجد في مناطق غربي سورية

وأضاف الشيخ علي: "وإلّا ما هي الرسالة التي يريد صانع القرار إيصالها للعراقيين؟ الجواب: لا مكان للأبطال والقادة المنتصرين في الأمام. عليهم أن يتراجعوا إلى الخلف"، حسب قوله.

وأثار القرار الذي اتخذه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي بإحالة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب إلى إمرة وزارة الدفاع انتقادات سياسية وشعبية واسعة في العراق.

فقد أبدى زعيم تيار "الحكمة الوطني" المعارض عمار الحكيم استغرابه من القرار وقال في تغريدة له على منصات التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "هكذا اجراء حينما يكون بديلا عن المكافأة والتقدير فانه يبعث رسالة مغلوطة ليس فقط عن اليات ادارة الملف الامني حسب بل عن ادارة الدولة بشكل عام".

وأعلن النائب محمد شياع السوداني عن توجيه سؤال برلماني إلى عبد المهدي لبيان أسباب تجميد الساعدي.

وقال السوداني في بيان اليوم، "تفاجأنا بقرار القائد العام للقوات المسلحة بتجميد المقاتل عبد الوهاب الساعدي الذي تحررت على يديه العديد من المدن دون توضيح الاسباب".

وأضاف أنه "استنادًا إلى احكام الفقرة سابعا من المادة ٦١ من الدستور سنوجه سؤالًا برلمانيًا إلى القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء  لبيان أسباب نقل المقاتل قائد قوات مكافحة الارهاب الى وزارة الدفاع بالأمرة ما يعني تجميد صلاحياته العسكرية بشكل كامل وهذا يتنافى مع ما قدمه هذا المقاتل من اقدام وشجاعة وهو الذي رفض ارتداء رتبته العسكرية مالم يحرر بلده بالكامل".

وعد رئيس كتلة الاصلاح والاعمار النيابية والقيادي في تحالف سائرون صباح الساعدي إجراء الحكومة بنقل بعض القادة العسكريين في جهاز مكافحة الإرهاب الى الأمرة في وزارة الدفاع "إساءة كبيرة وجريمة لا تغتفر بحق انتصارات التحرير".

واعتبر الساعدي "نقل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي القائد الميداني في معارك تحرير الانبار والفلوجة والموصل الى الأمرة بناء على طلب من رئيس جهاز مكافحة الارهاب طالب شغاتي قضية كبيرة تثير الاستفهام حول طبيعة ما يجري داخل الجهاز من عمليات إقصاء للضباط والقادة الشرفاء والنزيهين".

وطالب الساعدي "رئيس الحكومة اعادة النظر في قراره هذا والمسارعة في إلغائه والتحقيق في دواعي الطلب في نقله هو او غيره من ابناء الجهاز".

كما دعا أيضًا لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى إجراء تحقيق عاجل في خصوص ذلك وتستضيف فيه الفريق الساعدي والقادة الآخرين وفتح ملف جهاز مكافحة الإرهاب (ونفض الغبار عنه) لكشف حقيقة ما يجري فيه.

ودعا زعيم تحالف "القرار العراقي" أسامة النجيفي القائد العام للقوات المسلحة للعدول عن قراره وقال ان "انعكاس هذه الخطوة على المقاتلين والشعب تمثل رسالة سلبية تصيب المعاني العالية بالإحباط وعدم القناعة بالإجراءات".

ودعا النجيفي في بيان عبد المهدي، إلى "إعادة النظر في إحالة الفريق الساعدي الى الأمرة، وإعادته الى موقعه معززا مكرما"، قائلا ان "هذا الامر عُد تجميدا" للساعدي.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فان عبدالمهدي وقع على كتاب نقل الساعدي من جهاز مكافحة الارهاب الى امرة وزارة الدفاع.

وقرار النقل تم بناء على طلب قائد جهاز مكافحة الإرهاب، من دون بيان تفاصيل اكثر.

والساعدي خريج الكلية العسكرية الأولی دورة 69 ومن الأوائل في دورته، تدرج بالرتب العسكرية لحين نقله الى جهاز مكافحة الإرهاب وأصبح رئيس أركان قوات مكافحة الإرهاب (يوازي في منصبه رئيس أركان الحرس الجمهوري العراقي سابقاً) وأشرف علی تخريج الكثير من مقاتلين العمليات الخاصة.

ولعب الساعدي دورًا بارزًا في عمليات قتال داعش منذ معركة الرمادي مركز محافظة الأنبار في 2014 لحين تحرير مدينة الموصل. 

قد يهمك ايضا

جهاز مكافحة الإرهاب يجهز على 15 متطرفًا خلال عملية إنزال جوي في صلاح الدين