القوات المشتركة العراقية

تخوض القوات المشتركة العراقية التابعة إلى جهاز مكافحة الإرهاب معارك عنيفة لفرض السيطرة وتحرير ما تبقى من حيي (الاربجية والقادسية) في مدينة لموصل مركز محافظة نينوى، يأتي ذلك في وقت أكدت العمليات المشتركة، إن القوات الأمنية أصبحت قريبة جدا من مطار الموصل الدولي، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تشتبك مع عناصر" داعش" في بعض الأحياء، لافتاً إلى أنها قتلت العشرات منهم، فضلا عن تفجير العديد من العجلات الملغومة والعبوات الناسفة. يأتي ذلك فيما أخلت تلك القوات ومنذ دخولها المحور الشرقي لمدينة الموصل إلى الآن اكثر من 17 ألف مدنيا. وكشف قائد قوات النخبة الثانية اللواء الركن معن السعدي، اليوم السبت، أن "القوات الأمنية تمكّنت من السيطرة على ثلثي حي الأربيجية ونصف حي القادسية بعد معارك عنفية مع عناصر داعش المتطرفة"، لافتا إلى أن "المعارك لا تزال جارية لإتمام السيطرة على ما تبقى من هذين الحيين".
ولفت قائد قوات النخبة الثانية إلى أن "القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على عشرة أحياء في الساحل الأيسر لمدينة الموصل من أصل 56 حيا". وكانت القوات الأمنية كبدت عناصر" داعش" المتطرف خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال المعارك التي خاضتها لتحرير المناطق التابعة لمدينة الموصل من دنس التنظيم المتطرف. وكانت قوات جهاز مكافحة الارهاب اقتحمت يوم أمس الجمعة حيي القادسية الثانية والبكر في الساحل الأيسر لمدينة الموصل لتحريرهما من عناصر" داعش".
بدوره قال قائد قوات النخبة الأولى اللواء الركن سامي العارضي أن "قوات مكافحة الإرهاب أخلت منذ دخولها المحور الشرقي لمدينة الموصل إلى الآن أكثر من 17 ألف مدنيا". وأشار إلى أن "القوات الأمنية تساعد في إخلاء المدنيين الراغبين بالخروج من منازلهم، علاوة على توصيل المساعدات الإنسانية والمواد الاغاثية إلى العائلات المستقرة في منازلها".
من جانبه ، كشف قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، اليوم السبت، أن "القوات الأمنية تمكّنت من إلقاء القبض على أكثر من 60 عنصرا من عناصر "داعش" المتطرف مختبئين بين العائلات النازحة من المدنية"، لافتا إلى أن "من العناصر المتطرفة كبار قادة "داعش" في الموصل". وأشار إلى أن "الجهات المختصة أكملت اجراء التحقيقات معهم وارسلتهم إلى الجهات المعنية في العاصمة بغداد بعد تدوين افاداتهم واعترافاتهم بالانتماء إلى الجماعات المتطرفة".
وفي هذه الاثناء، أعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية يوم السبت عن نيتها تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول صرف رواتب الحشد العشائري. وأشار عضو لجنة الأمن الدفاع  محمد الكربولي في بيان عن تسلم لجنته شكاوى من الاستقطاعات الشهرية لرواتب الحشد العشائري المتصدي لتنظيم "داعش" في محافظات الأنبار وصلاح الدين وكركوك ونينوى.
 
وكشف الكربولي ؛ أن رواتب الحشد العشائري في عامرية الفلوجة (على سبيل المثال ) والذي يصل تعداده 1850 مقاتلا  تناقصت  إلى 1500 مقاتل ثم إلى1300 مقاتل لهذا الشهر، وهو ما يضع علامات الاستفهام للمزاجية التي تتعامل بها هيئة الحشد الشعبي مع حشود المتطوعين من أبناء العشائر السنية المتصدية والمشاركة في عمليات التحرير ومسك الارض .
وطالب النائب محمد الكربولي عضو مجلس النواب عن محافظة الانبار ؛ حيدر العبادي بصفته قائد الحشد الشعبي والمستشار فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي ببيان موقفهما من هذة الممارسات غير المسؤولة والتي لم تقتصر على متطوعي الحشد العشائري في الانبار بل وشملت متطوعي الحشود العشائرية في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى .
 
وأعلن قائد عمليات دجلة الفريق مزهر العزاوي، ، في بيان له ، "بأن اشتباكات عنيفة أندلعت بعد مباغتة قوات العمليات والحشد الشعبي لمواقع داعش ومهاجمتها من عدة محاور". وأشار إلى أن "طيران الجيش دمر عدة عجلات تابعة لداعش بعضها يحمل أسلحة ومتفجرات". وأكد العزاوي "وصول تعزيزات كبيرة إلى المنطقة لدعم عمليات التمشيط وانهاء اي تواجد لداعش فيها".
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، السبت، مقتل شخص واصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة، إثر انفجار عبوة ناسفة انفجرت، صباح اليوم، بالقرب من محال تجارية في منطقة الكفاح، وسط بغداد. وفي محافظة البصرة، اليوم الجمعة، أكد مصدر أمني، أن "نحو 18 مسلحاً يرتدون الزي العسكري اقتحموا في ساعة متأخرة من مساء الخميس، محالاً لبيع الذهب والمجوهرات في منطقة الحيانية، غربي البصرة، وقاموا بسرقة مصوغات ذهبية تقدر بنحو 116 كيلو غراماً"، موضحاً أن "المحال المسروقة تُعد من اكبر محال السوق الشعبية في منطقة الحيانية لبيع المصوغات الذهبية".
وأضاف المصدر، أن "المسلحين قاموا بكسر الأقفال بواسطة (الأوكسجين) وتمكنوا من سرقة المحال على الرغم من وجود كاميرات مراقبة في هذا المكان". من جانبه دعا رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي في حديث إلى (المدى برسفي حديث صحفي، إلى "اجراء تحقيق بالحادث وكشف الجناة، خاصة وأن الفاعلين يرتدون الزي العسكري"، متسائلاً " أين ضباط الشرطة الخفر في هذا المكان من حصول وتكرار عمليات السرقة والسطو المسلح التي تحدث خلال هذه المدة ولاتزال مستمرة؟".
وأشار الساعدي إلى أن "زيارة رئيس مجلس محافظة البصرة إلى مقر وزارة الداخلية في العاصمة بغداد لابد أن تفعل نتائجها على الأرض من خلال معالجة الخروق الأمنية التي تحدث في البصرة ومحاسبة المقصرين في الأجهزة الأمنية ". وتشهد محافظة البصرة بعض الخروق الأمنية المتمثلة بالسرقة والسطو المسلح بعناوين مختلفة من خلال ارتداء الزي العسكري أو يحملون ترخيصاً حكومياً للدخول إلى أماكن لسرقتها.
 
وقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الجمعة، أن السلطات العراقية اعتقلت 36 إيرانياً دخلوا العراق من دون (فيزا) خلال اليومين الماضيين، فيما أشارت إلى إمكانية وصول عدد الزائرين الإيرانيين الوافدين إلى العراق لنحو ثلاث ملايين، وأكدت إصدار مليون ونصف تأشيرة دخول للعراق لغاية الآن.
وكان منفذ زرباطية الحدودي مع إيران شهد العام في 2015 المنصرم، دخول نحو ثلاثة ملايين زائر إيراني لأداء زيارة الأربعين بينهم نحو 500 ألف زائر دخلوا دون تأشيرات دخول بعد حصول حالة من الفوضى والإنفلات في المنطقة الحدودية نتيجة الأعداد الكبيرة من الزوار الإيرانيين وعدم قدرة السلطات العراقية العاملة في المنفذ على السيطرة عليهم.

وأفادت وزارة النفط اليوم السبت أن الفرق الفنية والهندسية لشركة نفط الشمال والتشكيلات الساندة لها تمكّنت من إطفاء البئر رقم 46 في ناحية القيارة بمحافظة نينوى. وقال وزير النفط جبار اللعيبي في بيان، إن "الفرق الفنية والهندسية لوزارة النفط قد تمكّنت من إطفاء البئر رقم 46 في ناحية القيارة بعد نجاحها في السيطرة  على النيران  وتأمينه  بشكل نهائي وتخليص سكان الأحياء والمناطق المحيطة به من الأضرار البيئية والأدخنة المنبعثة منه جراء تفجيره في وقت سابق من قبل تنظيم  "داعش" الإرهابي قبل فرارها من القيارة".

وأشاد الوزير ، حسب البيان ،"بالجهود المبذولة للعاملين في الفرق الفنية والهندسية التابعة لشركة نفط الشمال والجهات الساندة من الدفاع المدني وشركات نفط الجنوب ومصافي الوسط والجنوب وغاز الشمال وشركة توزيع المنتجات النفطية ، فضلا عن شرطة الطاقة والقوات المسلحة وإدارة الناحية والمحافظة في اطفاء هذا البئر الذي يقع داخل الأحياء السكنية في ناحية القيارة" . وعدّ "عملية إطفاء حرائق الآبار من المعالجات الفنية المعقدة التي تتطلب خبرة وجهدا استثنائيا"، حاثا "العاملين والفنيين ببذل أقصى الجهود من اجل الاسراع في اطفاء الابار النفطية المتبقية في المنطقة وخصوصا البئر رقم 39″، مؤكدا  في الوقت نفسه "حرص الوزارة على اعادة تأهيل وتشغيل المنشآت المتضررة بوقت قياسي".