البنتاغون

أكد المتحدث باسم »البنتاغون«، العقيد شون روبـــرتـــســـون، أن قــــوات الــتــحــالــف الـــدولـــي لمــحــاربــة »داعـــــش«، ستستأنف عملياتها ودعــمــهــا للقوات العراقية التي علقتها لمواجهة خطر تفشي فيروس »كورونا« المستجد، حالما تسمح الظروف بذلك.

وقــال روبــرتــســون لـــ»الــشــرق الأوســـط« إنــه بعد تعليق القوات العراقية عمليات التدريب لمنع انتشار الــوبــاء، تقوم قــوات التحالف في الأيــام والأسابيع المــقــبــلــة بــــإعــــادة بــعــض قـــواتـــهـــا بــشــكــل مـــؤقـــت إلــى بلدانها، مؤكداً أن التحالف الدولي ملتزم بإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم »داعـــش«، من خــلال شراكته مع القوات العراقية، وسيستأنف عمليات التدريب حالما تسمح الظروف بذلك.

وفــيــمــا امــتــنــع روبـــرتـــســـون عـــن الـــحـــديـــث عن  الأمر على وزارة ًانسحاب القوات الفرنسية، محيلاالدفاع الفرنسية للرد على التساؤلات المحيطة بقرار سحب الجنود الفرنسيين، أكد أن القوات الأميركية تــواصــل الــتــنــســيــق بــشــكــل وثــيــق مــع شــركــائــهــا في التحالف، والاستجابة للتحديات المرتبطة بفيروس »كـــورونـــا« المستجد فــي الــوقــت نفسه.

وأضـــاف أن قـــوات الــتــحــالــف تــواصــل دعـــم الــقــوات الــعــراقــيــة في النصح والتوجيه وتبادل المعلومات الاستخبارية للتأكد من هزيمة »داعش«.

إلــــــى ذلـــــــك، دعــــــت الــــــولايــــــات المــــتــــحــــدة، أمــــس الجمعة، مواطنيها إلــى مــغــادرة الــعــراق بــأســرع وقــت، فيما أخـــلـــت المـــوظـــفـــين غـــيـــر الأســـاســـيـــين فــــي ســفــارتــهــا ببغداد والقنصلية في أربيل، وذلك لأسباب أمنية، وانتشار فيروس »كورونا« المستجد.

وقالت السفارة الأميركية فــي بــغــداد فــي بيان إنــه »نــظــراً لمجموعة من الظروف الأمنية وإجراءات السفر المقيدة نتيجة لــوبــاء )كــورونــا(، أمــرت وزارة الخارجية بمغادرة مــوظــفــي الــحــكــومــة الأمــيــركــيــة غــيــر الأســاســيــين في السفارة في بغداد ومركز بغداد للدعم الدبلوماسي والقنصلية الأميركية العامة في أربــيــل«. وأضــاف البيان أن »الحكومة الأميركية لديها قدرة محدودة عــلــى تــقــديــم خـــدمـــات الـــطـــوارئ لمــواطــنــي الـــولايـــات المتحدة في العراق«.

وتـــضـــمـــن الــــبــــيــــان مـــجـــمـــوعـــة إجـــــــــــراءات عــلــى الأميركيين القيام بها في حال كانوا في العراق من بينها المغادرة »من خلال الرحلات التجارية بأسرع وقت ممكن، ومراجعة الخطط الأمنية الخاصة بهم«.ض  ُّوتــأتــي هـــذه الإجــــــراءات بــعــد يـــوم مــن تــعــرمــحــيــط الـــســـفـــارة الأمــيــركــيــة فـــي بـــغـــداد الــخــمــيــس لهجوم بصواريخ »الكاتيوشا« لم يسفر عن سقوط ضحايا.

 وكان محيط السفارة الأميركية قد تعرض يوم الأربعاء لهجوم مماثل، ليصبح العدد ٢٧ منذ بدء الهجمات على المصالح الأميركية في العراق، في أواخر أكتوبر )تشرين الأول( من العام الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجمات، غير أن واشنطن توجه أصابع الاتهام إلى ميليشيا كتائب حزب الله المقربة من إيران، ونفذت غارات على مواقع لها داخــل الأراضـــي العراقية وعلى الحدود مـــع ســــوريــــا.

وخـــــلال هــــذا الأســــبــــوع والــــــذي سبقه أخلت قــوات التحالف الــدولــي فــي الــعــراق قاعدتين عسكريتين في بلدة القائم الغربية على الحدود مع سوريا، والقيارة، جنوب الموصل.وتؤكد الولايات المتحدة أن الانسحاب من هذه القواعد ومن باقي مناطق العراق يأتي بسبب انتشار فيروس »كورونا« المستجد، ونتيجة لتنامي قدرة القوات العراقية على مواجهة خطر تنظيم »داعش«.

قد يهمك ايضا :

البنتاغون تعلن عن إجراءات لعزل طياري سلاح الجو الأميركي بسبب كورونا

 

بدء سحب قوات التحالف الدولي المكلفة بتدريب الجيش العراقي