علي خامنئي

أكد علي أكبر ولايتي، مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، علي خامنئي، أن إيران لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى ومنها العراق، بينما أوضح أن طهران تتوقع من العراقيين أن يثأروا لاغتيال زعيم فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بحسب تعبيره.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" عن ولايتي قوله، إن "استقبال قائد الثورة الإسلامية لرئيس الوزراء العراقي كان أول لقاء يجريه حضوريا مع شخصية أجنبية بعد تفشي فيروس كورونا، بما يدلل على الأهمية الفائقة التي يوليها للعلاقات مع العراق والمكانة المهمة والخاصة التي تحظى بها هذه العلاقات"، وأشار ولايتي إلى أن "عملية الاغتيال الغادرة لسليماني وأبو مهدي المهندس، هي أكبر جريمة للأميركيين ضد إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية"، مؤكدا أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستنتقم إزاء هذه الجريمة"، على حد قوله.

واعتبر ولايتي، "موقف البرلمان العراقي في قراره بشأن طرد الأميركيين بأنه جدير بالكثير من التقدير"، مضيفاً أن "هذا الأمر لا يعني تدخل إيران في شؤون العراق الداخلية، إذ إن إيران لا تتدخل في شؤون الدول الاخرى ومنها العراق، بل هذا هو قرار الشعب العراقي نفسه الذي تبلور بغالبية ملحوظة في برلمانه".

وتابع قائلاً: "اننا بطبيعة الحال نتوقع من العراق والشعب العراقي الصديق والشقيق أن يردوا على عملية الاميركيين في قتلهم الضيف والمضيف، إذ اغتالوا المضيف الذي هو أبومهدي المهندس، وكذلك الضيف وهو قاسم سليماني، الشخصية القيمة والكبيرة في التاريخ المعاصر لإيران ونضالاتها"، وفق وصفه، لافتاً إلى أن "الشعب الإيراني سوف لن يتخلى عن الثأر لدم سليماني".

وبشأن الحرب على داعش، أوضح ولايتي، أن "إيران وبدعوة من الحكومة والشعب العراقي أرسلت شبابها ليقاتلوا الى جانب الشباب العراقي، حيث امتزجت دماؤهم في الحرب ضد تنظيم داعش التكفيري الإرهابي المدعوم من قبل أميركا وبعض دول المنطقة"، على حد تعبيره.

ولفت مستشار خامنئي إلى أن "إيران والعراق وسورية ولبنان وفلسطين وتيار المقاومة هي التي ستحدد مستقبل ومصير المنطقة من دون تواجد الأميركيين الذين سينالون العقاب على جرائمهم".

وأردف أن "الحشد الشعبي بشبابه المتدينين والثوريين والمحبين للوطن يعد في الحقيقة نعمة للعراق ببذلهم الدماء في الدفاع عن بلدهم وعزته ووحدته وتضامنه".

وأضاف أن "هذا هو حصيلة فكر العراقيين ومؤشر إلى أن العراق هو ذات العراق الذي لعب على الدوام دورا مهما في تاريخ الإسلام ويمتلك كل مقومات الشعب القوي والمقتدر والعريق، ويعد شعبا منقطع النظير من حيث القيم المعنوية والثقافية والمواهب والطاقات".

وأول أمس الأربعاء، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن الشعبين الايراني والعراقي لن يهدأ لهما روع حتى يثأرا من مرتكبي جريمة اغتيال شهداء المقاومة الفريق قاسم سليماني والحاج أبومهدي المهندس.

ونقلت وكالة مهر عن شمخاني قوله في تغريدة على تويتر، أن "ترامب اعترف بأن الجيش الأميركي قام بأمر مباشر منه بارتكاب جريمة اغتيال وجهين لامعين في مجال مكافحة الإرهاب وهما الحاج الفريق قاسم سليماني والحاج أبومهدي المهندس".

وأضاف شمخاني أن "الشعبين الإيراني والعراقي سيثأران لدم هذين الشهيدين ولن يهدأ بالهما حتى يعاقبا مرتكبي هذه الجريمة بانتقام قاسٍ ينتظرهم في الطريق".

وفي الثالث من يناير 2020، اغتالت طائرة أميركية مسيرة، زعيم فيلق القدس الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وعدداً من المرافقين لهما، بغارة جوية قرب مطار بغداد الدولي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الشورى الإيراني يُؤكد أنَّ اغتيال "سليماني" انتهاکًا وقحًا لسیادة العراق

المرشد الأعلى الإيراني يتوعد بضرب الأميركيين انتقامًا لمقتل قاسم سليماني