مقتل جندي عراقي حارب "داعش"

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العراق صورًا لتشييع رمزي للمتظاهر فهد الخزعلي، والذي قُتل في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، بنيران القوات الأمنية في ساحة الخلاني بالقرب من ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.

وقاتل المتظاهر المنتسب إلى صفوف الجيش العراقي -وهو من أهالي قضاء الشامية غرب محافظة الديوانية- ضد التنظيمات المتطرفة، وشارك في مقاتلة تنظيم داعش مع الجيش العراقي، وواصل الحضور والمشاركة في تظاهرات العراقيين في فترة إجازاته الدورية.

وأكد ناشطون في تظاهرات التحرير أن الجندي فهد الخزعلي ظل يحضر لساحات التظاهر مع زملائه، خلال فترة إجازته الدورية ويقوم بتقديم الإسعافات الأولية للمتظاهرين، الذين يتعرضون للإصابات في التظاهرات في بغداد .

وقال مصدر في قضاء الشامية في محافظة الديوانية في تصريحات صحافية إن الخزعلي ينحدر من عائلة شيوعية، مؤكدًا أن فهد الخزعلي هو منتسب في صفوف القوات الأمنية العراقية، ولكنه واظب على الحضور إلى ساحات التظاهر في بغداد والديوانية للمطالبة بتحسين الخدمات والقضاء على الفساد المستشري في البلاد وضرورة العيش الكريم للعراقيين.

من جانب آخر نُعي هذا "المقاتل المتظاهر" من قبل العديد من الشخصيات العراقية، ومنها الخبير في الدستور الدولي وأحد أعضاء الحزب الشيوعي في قضاء الشامية فلاح حاجم.

على صعيد آخر، أعلن عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق علي البياتي أمس الأربعاء مقتل المتظاهر من أهالي محافظة الديوانية في ساحة الخلاني وسط بغداد.

وقال البياتي في تغريدة على تويتر إن فهد محمود الخزعلي من أهالي الشامية في الديوانية، منتسب في الجيش العراقي، وشارك مع الحشد الشعبي ضد داعش، قُتل في بغداد، بساحة الخلاني يوم أمس". مضيفًا "الخزعلي قتل بالرصاص الحي أثناء مشاركته بالتظاهرات والتمتع بإجازته".

وطالب ناشطون ومتظاهرون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتوفير الحماية للمتظاهرين السلميين والناشطين في التظاهرات العراقية الذين خرجوا رافضين للفساد والمحاصصة والترويع والقتل وكذلك العمل على الخلاص من التدخلات الخارجية من قبل إيران وغيرها.

قد يهمك ايضا

تجدد الصدامات بين المحتجين والقوات الأمنية في بغداد

العراق تؤكد ان تظاهرات طلابية ودعوات للكشف عن المعتدين