زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي

اتّهم زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، السبت، الولايات المتحدة وإسرائيل بـ"لعب دور في ما يشهده العراق ولبنان من احتجاجات"، قائلا "الفرح والارتياح الأميركي والإسرائيلي لما يحدث في العراق ولبنان يكشف طبيعة موقفه"، وقال في كلمة له لمناسبة المولد النبوي الشريف، إن "قوى الاستكبار تسخر كل إمكاناتها في سبيل تعزيز سيطرتها على الشعوب وتعتمد على التضليل وتقويض القيم والأخلاق".

ودعا "الحوثي" إلى "تعزيز الاستقلال الحقيقي على المستوى الثقافي والفكري والاقتصادي"، محذرا "الشباب من حالة الفوضى في التلقي الإعلامي على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام"، ودعاهم إلى تجنب ما يحدث في لبنان والعراق.

وأضاف: "أدعو شعوب أمتنا إلى أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع مشاكلها بما لا يحدث ثغرة للأعداء كما يحدث في العراق ولبنان".

وأحيا الآلاف من الحوثيون ذكرى المولد النبوي في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وظهرت نبرة الحديث عن مكافحة الفساد "بشكل مفاجئ" في صنعاء من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، في تطور اعتبره محللون دليلا على خشية الحوثي من انتقال عدوى الثورة في العراق ولبنان إلى اليمن.

وأعلن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، نهاية أكتوبر، عن توجه لمحاربة الفساد ومعركة مفتوحة مع الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة، من خلال تخصيص أرقام في المؤسسات الحكومية، وأخرى في مكتبه، لتلقي شكاوى المواطنين الذين يتعرضون للابتزاز.

ويرى محللون أن رياح الاحتجاجات في لبنان والعراق، قد لا تنتقل بسرعة وجيزة إلى صنعاء، لكن بوادر انتقالها أثارت هواجس أمنية لدى سلطات الحوثي وداخل النظام الإيراني الذي يبدو قلقا من أن تتسع رقعتها في الأيام والأسابيع المقبلة.

وفي مواقع التواصل الاجتماعي يناقش النشطاء اليمنيون احتمالات انتقال عدوى احتجاجات "العراق ولبنان" إلى الشارع اليمني، وكتب أبوبكر الوراق: "التظاهرات في بغداد والخوف في صنعاء".

قد يهمك ايضا

تصعيد أمني ضد الاحتجاجات الشعبية في العراق بعد تفويض سياسي لعبد المهدي لإنهائها

إصابة 30 شخصاً بالاختناق جراء إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في العراق