رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

شنَّت وسائل إعلام إيرانية حملة شرسة على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على خلفية تصريحاته الأخيرة خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، حيث قال: "نحن محتاجون إلى أميركا لمكافحة داعش".ونشرت صحيفة "جادة إيران" تقريرا عن رئيس تحرير صحيفة "كيهان" الأصولية حسين شريعتمداري، الذي ادعى أن واشنطن هي من خلقت داعش، بل حاولت إقناع الدول لدعمها، وتابع هجومه على الكاظمي، قائلًا إن رئيس وزراء العراق يعرف أن الكثير من الدواعش اعترفوا بعد القبض عليهم أنهم حصلوا على أسلحة أميركية حديثة من القواعد التي فرضوا سيطرتهم عليها.

ورأى شريعتمداري أن تصريحات رئيس وزراء العراق متعارضة بشكل واضح مع مطالب الشعب العراقي، مؤكدا أن المسؤولين الأميركيين رغم أنهم سيستغلون تصريحات الكاظمي غير المحسوبة هذه، إلا أنهم لن يأخذوها على محمل الجد، وعدَّ دعوة رئيس الوزراء العراقي للأب الروحي لداعش تهديدا لأمن شعبي العراق وإيران.واعتبر الكاظمي لقاءه مع الرئيس ترامب مثمراً، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أنهيت لقاءً مثمراً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. سننتقل إلى مرحلة جديدة من التعاون لدحر بقايا تنظيم داعش وتعزيز شراكتنا الاقتصادية. نشكر الرئيس ترامب وأصدقاءنا الأميركيين لمساعدتنا في حربنا ضد الإرهاب".

وعقد الكاظمي، الخميس، اجتماعا في البيت الأبيض مع ترامب قال مكتبه في بيان إنهما بحثا خلاله تعزيز العلاقات بين البلدين والأوضاع التي تشهدها المنطقة، والتحديات العديدة التي يواجهها العراق، حيث أثنى المسؤول العراقي على "مواقف الولايات المتحدة الأميركية ومساندتها للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، ومساعدتها له في إسقاط النظام السابق".وأشار الكاظمي إلى أن "حكومته تتطلع إلى بناء علاقات شراكة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، تقوم على أساس المرتكز الاقتصادي والمصالح المشتركة من أجل مستقبل أفضل للعراق وللشعب العراقي، ورحب بالشركات الاستثمارية الأميركية في العراق"، وشدد على "عدم السماح لأي تهديد للعراق من أية دولة، كما أكد رفضه لأن يكون العراق منطلقا لتهديد أي من جيرانه، مستشهدا بما جاء في الدستور العراقي".

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

رئيس الوزراء العراقي يقرر تشكيل لجنة تحقيق بقضايا "الفساد الكبرى"

الكاظمي يؤكّد أن السلاح المنفلت وعصابات الجريمة خنجر في قلب العراق