الحكومة الألمانية

تواصل الحكومة الألمانية، محاكمة نساء مقاتلي “داعش” العائدات رغم غياب الأدلة بمشاركتهن بالقتال.

ومثلت أول من أمس أمام محكمة في دوسلدورف متهمة ألمانية من أصول تركية تدعى مين ك. لتواجه اتهامات بالانضمام لمنظمة إرهابية وتهما أخرى متعلقة بجرائم حرب.

ورغم أن المتهمة التي ظهرت في المحكمة بثياب رياضية ولم تكن ترتدي نقابا أو حتى تغطي شعرها لم تشارك في القتال، إلا أن نجاح الادعاء بإثبات التهم الموجهة إليها يشكل سابقة في محاكمة نساء “داعش” اللواتي انضممن للتنظيم ولكن لم يشاركن في القتال.

والمتهمة البالغة من العمر 47 عاما، هي من مدينة كولون في ألمانيا غادرت عام 2015 إلى تركيا ومنها إلى العراق وسوريا للانضمام لتنظيم “داعش”، حيث اصطحبت معها ابنها البالغ من العمر حينها 8 سنوات، تاركة زوجها الذي طلقته في وقت سابق.

وبحسب ما نقلت صحيفة “فوكس”، فإن المتهمة بدأت تظهر إشارات تطرف في العام 2014 بعد أن تطلقت من زوجها وبدأت تحلم بالعيش في صفوف “داعش”.

وأضافت الصحيفة نقلا عن الادعاء العام في جلسة افتتاح محاكمتها، أنها “بدأت تبحث عن الإنترنت عن وسائل اتصال بأشخاص متطرفين، وهكذا تعرفت عن الألماني التركي مرات ت، من ولاية فاستفاليا، والذي كان حينها في تركيا يستعد للانضمام للتنظيم الإرهابي”.

وبحسب الادعاء، “تزوجت مين من مرات عبر سكايب في مطلع العام 2015 وسافرت بعدها مع ابنها إلى تركيا حيث تعرفت على مرات وانتقلت معه إلى الموصل في العراق، حيث بدأ هو يقاتل في صفوف تنظيم داعش مقابل 250 دولارا أميركيا شهريا فيما هي تحولت لربة منزل”.

وانتقلت بعدها مع زوجها المقاتل في “داعش” إلى تلعفر في نينوى وسكنا في منزل أحد السكان الذين هربوا خوفا من التنظيم الإرهابي.

وقال الادعاء بأن “المنزل الذي سكنا فيه كانت مساحته كبيرة”، ويعتبر الادعاء أن “استحواذ مين وزوجها على المنزل دليل على أنها في ذلك الحين على الأقل لم تعد مجرد ربة منزل بل اقترفت جريمة احتلال ونهب منزل الغير”، والتي قال المدعي العام إنها “تصنف جريمة حرب”.

وبعد مقتل زوجها في المعارك، انتقلت مين ك. مع ابنها في أيار 2016 إلى الرقة في سوريا بعد أن تلقت مبلغا قدره ألف دولار أميركي من التنظيم الإرهابي، بحسب الادعاء.

ومن الرقة غادرت إلى تركيا حيث فتح معها مكتب الجرائم تحقيقا، وروت خلاله تفاصيل رحلتها، ما شكل مادة يستند عليها الادعاء الألماني اليوم لمحاكمتها.

وفي تشرين الأول 2018 عادت إلى ألمانيا مع ابنها الذي كان قد بلغ 12 عاما واعتقلت فور وصولها إلى المطار.

قد يهمك ايضا

1453 داعشية عربية في "الهول" ينتظرن تأشيرات سفر العودة إلى بلادهن

الحكومة الألمانية تندد بـ "الهجوم الوحشي" على نائب من اليمين المتطرف