تحالف سائرون

كشف تحالف سائرون، المدعوم من قبل زعيم التيار مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، حقيقة حراك برلماني مع ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي، قد يقود للإطاحة برئيس الحكومة عادل عبدالمهدي.

وقال النائب عن التحالف علي غاوي، لـ"شفق نيوز"، "إن ما نُشر في وسائل الاعلام حول ذلك غير صحيح، ومجرد شائعات".

وبيَّن غاوي أن التنسيق بين تحالف سائرون وائتلاف النصر، داخل مجلس النواب، هو من أجل قرار القوانين، وهو تنسيق تشريعي، وليس الهدف منه إسقاط الحكومة او تغييرها، كما لديها هكذا تنسيق مع كتل وتحالفات اخرى.

وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية يوم الأربعاء، أن تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وائتلاف "النصر" بزعامة رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي وضعا الإطار الأولي لخطة تهدف الإطاحة بالحكومة الاتحادية الحالية برئاسة عادل عبد المهدي.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، عن مصادر برلمانية عراقية قولها، "إن العبادي والصدر اتفقا على خطة مكتملة للإطاحة بالحكومة برلمانيا على ان يعود الاول خلفا لعبد المهدي".

ورأى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أنه لا توجد خشية من محاولات اسقاط حكومته، عاداً حكومته "أكثر صلابة وانسجاماً".

وقال عبد المهدي في لقاء بمجموعة من الإعلاميين، "إنه لا خشية لدينا من محاولات اسقاط الحكومة لاننا لم نتوجه الى الآخرين بل القوى السياسية هي التي توجهت الينا"، مضيفا ان "الحكومة اليوم اكثر صلابة وانسجاما واصبح لديها ما تدافع عنه"، حسب قوله.

وأضاف أن المنهاج الوزاري تحول الى برنامج حكومي وصدر للستة اشهر الاولى من عمر الحكومة تقرير جيد يضع الحكومة امام مسؤولياتها، مردفا أن الحكومة تعمل وفق القواعد الصحيحة للعمل، وعلى القوى السياسية ان تراعي هذه القواعد.

وتابع عبد المهدي "أنه لو أراد مجلس النواب اقالة رئيس الوزراء فسيحترم رئيس الوزراء هذا القرار ويسلمه الامانة، ولا يوجد تمسك بالسلطة ولا نعتقد ان القوى السياسية لا تمتلك النضج والغيرة على مصلحة الوطن بحيث تذهب الى مثل هذه المغامرات".

وأوضح "نحن في مرحلة جديدة والمرحلة السابقة قد انتهت، ويجب ان نبني لمعادلة جديدة، ولست مع إضعاف الاحزاب فالاحزاب مهمة جدا في اي نظام ديمقراطي".

وأشار عبد المهدي إلى أن محاصصة الأحزاب في مجلس النواب هي حق لكنها في الدولة خطأ فيجب ان يتساوى في الدولة المنتمي واللا منتمي"، مبينا ان الأحزاب لها مساحة العمل السياسي ومجلس النواب، ويجب أن نحمي الاحزاب ونرشدها ايضا وتكون هناك شفافية بين الاحزاب والجمهور.

واكد عبد المهدي أنه لم تتشكل لدينا بعد معارضة راشدة ولا اغلبية راشدة، ولانزال نعيش ارهاصات الماضي، ومتفائل من ان وجود ازمات في البلد هي مقدمات للحلول، وعندما نصل الى مستوى ان الاحزاب السياسية لا تستطيع ان تعرف الكتلة الاكبر لإستلام الحكومة او تريد ان تخرج من دائرة المحاصصة وان الكل يريد ان يشترك في الحكومة، فهذه فرصة ذهبية لتأسيس نظام اغلبية سياسية، وهذا يعتمد على قانون الاحزاب واهمية ان تكون الاحزاب راشدة.

قد يهمك ايضا

حيدر العبادي يُراهن على "الصيف" ونقص الخدمات لحُكم العراق مُجدّدًا

رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي يؤكد لموغريني تشجيع الاستثمار الاوروبي في العراق