الانتخابات العراقية

أعرب الناطق عن تجمع تحشيد، ناجي الابراهيمي ، عن ترحيب التجمع بقيام الأمم المتحدة بدور جذري ومهم وايجابي لترتيب الانتخابات القادمة وتحقيق العدالة والنزاهة فيها، واصفا إياه بأنه “دور لابد منه”. مستدركا بالاشارة ان الامم المتحدة “أثبتت” بأنها “غير قادرة على الوقوف مع الشعب العراقي ولا مع الديمقراطية ولا مع نزاهة الانتخابات.

وقال الابراهيمي على هامش اجتماع لتجمع تحشيد لمناقشة الانتخابات المزمع اجرائها في الشهر العاشر من العام الجاري ” لقد كثر الكلام على دور الأمم المتحدة وسعي ممثليها الى هنا وهناك دون جدوى، مما يتعين على الأمم المتحدة في العراق وضع النقاط على الحروف توضيحاَ لدورهم وفق قواعد واضحة “.

 

وأشار الى أن القاعدة الأولى تتعلق بالتأكد من تكامل المحكمة الاتحادية والجهات المعنية ذات العلاقة الأخرى، مفهوم الكتلة الأكبرهل هي التي تفوز بأعلى المقاعد في الانتخابات اسوة بالعالم الديمقراطي كله ام أن ما حدث في 2010 الكتلة الأكبر هي التي تتشكل بعد الانتخابات حيث حصل ذلك في العراق فقط؟ على ان تعلن الأمم المتحدة وتحرر بالصوت والصورة هذا الموقف وتبينه كتابياً الى الشعب العراقي الكريم.

 

اما بالنسبة للقاعدة الثانية فاوضح انها تتعلق بكيفية منع التلاعب في نتيجة الانتخابات ، وأن كانت تتم عبر اقتناء أجهزة جديدة لحساب عدد الاصوات “التصويت البايومتري” ،أو إعادة تنظيم الأجهزة الحالية بما لا يمكن التلاعب في النتائج، متسائلا  :كم تستغرق كل من الحالتين هذه من الفترة الزمنية لإنجاز هذا الامر؟

 

وأضاف ان القاعدة الثالثة تتعلق بأن معظم اصوات ابناء الشعب خارج العراق محسومة لصالح الجماعات المدنية والوطنية، الا باستثناءات بسيطة وكيف ستتعامل الأمم المتحدة مع النازحين والمهاجرين واللاجئين المهمشين ويشكلون ما لا يقل عن 40% من الناخبين العراقيين ، فهل بإمكان الأمم المتحدة القيام بعملية إحصاء والسماح لهم بالتصويت او لا تتمكن من ذلك؟

وتساءل أن كان لدى الأمم المتحدة السلطة بألغاء المفوضية وفي كل مستوياتها او تعدلها؟ مردفا انه بخلاف ذلك هل يمكن للأمم المتحدة ان تسيطر على غرف العد المركزية والمواقع ذات الأهمية؟ وهل بأمكانها تقديم البدلاء من الخارج ومن الخبراء وكم يستغرق ذلك؟ وهل للأمم المتحدة الأموال اللازمة للقيام بذلك؟

 

كما تساءل ان كان باستطاعة الأمم المتحدة ومن خلال مجلس الامن توجيه انذار علني الى كل جهة مسلحة او غير مسلحة تستغل السلاح المنفلت او التزوير او المال السياسي للتأثير على مسار الانتخابات وان تعتبر الانتخابات ملغية وباطلة في هذه الحالة

 

اما القاعدة السادسة فاشار الابراهيمي انها بشأن اعفاء وتسمية الشواغر في المحكمة الاتحادية. متسائلا ان لم يحصل ذلك ووصلنا القاعدة الخامسه، فما هو بديل الأمم المتحدة ان اعترضت والغت نتائج الانتخابات وماذا سنفعل وماذا سنقرر وهل ستبقى مكاتبها في العراق؟

 

وأكد الابراهيمي بأن هذه قواعد أساسية في عملية السيطرة على الانتخابات، معربا عن الأسف من أن الأمم المتحدة “أثبتت” بأنها “غير قادرة على الوقوف مع الشعب العراقي ولا مع الديمقراطية ولا مع نزاهة الانتخابات التي اخذ يرفضها الشعب العراقي”.

 

وشدد أن على الأمم المتحدة أن تكلف مسؤولين أكفاء لهذه المهمة الصعبة مما يبعث لدى العراقيين الثقة بمكتب الأمم المتحدة.

وقد يهمك أيضا

رسالة عراقية إلى مجلس الأمن لمراقبة الانتخابات المبكرة

العراق يرسل طلبا لمجلس الأمن بشأن مراقبة الانتخابات