النائب علي البديري

أكد النائب عن تيار “الحكمة” علي البديري،‏ الأحد (20‏ تشرين الأول 2019)، أن التيار الصدري جزء من الحكومة وله “الحصة الأكبر” منها، وذلك في رد على بيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي وصف فيه الحكومة والسياسيين بأنهم “يعيشون حالة من الرعب”، مؤكدا أن الصدر يمكنه تغيير الحكومة في لحظة.

وقال البديري خلال تصريحات خاصة إلى "بغداد اليوم"، إن “التظاهرات جاءت متأخرة وكان يجب أن تأتي منذ فترة طويلة ليتنسى إجراء تغييرات دستورية”، مؤكداً أن “مطالب المتظاهرين لا تعبر عن أي كتلة سياسية”.

وأكد، أن “التيار الصدري جزء لا يتجزأ من الحكومة، وأن الحصة الأكبر بالجانبين التنفيذي والتشريعي من حصة سائرون المدعوم من الصدر”، مشيراً إلى أن “تمثيل التيار الصدري قوي ومؤثر منذ 2003، وله حصة الأسد في المناصب الوزارية والإدارية”.

ورأى النائب عن تيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم، أن “الصدر باستطاعته عمل كل شيء، وتغيير المعادلة”، موضحاً أن “الصدر إذا أراد تغيير الحكومة سيغيرها بلحظة واحدة، ولديه الأذرع المساعدة سواء في الحكومة أو عبر قاعدته الجماهيرية”.

وأضاف، أن “القاعدة الجماهيرية والتمثيل الحكومي لدى مقتدى الصدر لا يتوفران لدى أي قائد”، مطالباً الصدر بـ “توضيح سبب عدم اتخاذه إجراءات التغيير”.

وأصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، 19 تشرين الأول 2019، بيانا بشأن التظاهرات التي من المقرر انطلاقها يوم 25 تشرين الأول المقبل، مبينا أن كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حالة رعب وهيستيريا من المد الشعبي ويحاولون تدارك أمرهم.

وقال الصدر في بيان، “ايها الثائرون… سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته .. لعلكم عزمتم امركم على ان تتظاهروا في الخامس والعشرين من الشهر الميلادي، وهذا حق من حقوقكم، لكني اريد ان اطلعكم على ما يجري خلف الستار… كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حال رعب وهيستيريا من المد الشعبي وكلهم يحاولون تدارك امرهم.. لكن لم ولن يستطيعوا فقد فات الاوان”.

وأضاف، “كلهم يريدون ان يقوموا ببعض المغريات لاسكاتكم.. كالتعيينات والرواتب وما شاكل ذلك، وكلهم قد جهزوا انفسهم لاسوء السيناريوهات، وكلهم اجتمعوا على ايجاد حلول.. لكن لن يكون هناك حل، فالحكومة عاجزة تماماً عن اصلاح ما فسُد، فما بُني على الخطأ  يتهاوى، وكلهم علموا انهم سلموا انفسهم لمن هم خارج الحدود وانهم سوف لن يستطيعوا اصدار اي قرار من دون موافقاتهم.. كل حسب توجهاته”.

وتابع الصدر، “كلهم ايقن أن العراق صار ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والخارجية، وكلهم اذعنوا أن أغلبية الشعب لا تريدهم خصوصاً بعد ان اضافت ثورة الاكفان رونقا جديداً، لذا صاروا يلجؤون الى المكر والدهاء فينعتونكم بالسفهاء إلا أنهم هم السفهاء ولكن لا يشعرون، ينعتونكم بالمندسين والمدعومين من خارج الحدود وكل ملاذاتهم وملذاتهم من خارج الحدود، وينعتونكم بالبعثية والخيانة مع المحتل ونحن واياكم سنصدح كما صدحت حناجرنا بكلا كلا يا بعثي كلا كلا امريكا، واليوم يشيعون انكم ستحملون السلاح ولا اظنكم ستفعلون فانتم غير متعطشين للدماء”.

وخاطب الصدر في بيانه المتظاهرين بالقول، “أيها الثوار الأحرار .. يا عشاق الإصلاح، لا يُصلح العراق من حيث يَفْسُد، ولتتحدوا كشعب واحد ولمطلب واحد ولهدف واحد وبشعار واحد واياكم ان تتفرقوا.. فقوتكم بوحدتكم، ولتعلموا انكم امام انظار العالم كله.. بل البعض تأسى بكم فقد دب الحماس في قلوب الشعوب العربية واولها لبنان”.

وقال: “ايها الشعب العراقي الحبيب .. ان اردتم التحرر من الفساد فلتصلحوا انفسكم ثم لتقولوا قولتكم ولترفع اصواتكم.. فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ايها الشعب الابي، ان خيراتكم اسيرة بيد الفاسد وان امنكم اسير بيد الفاسد وان هيبتكم بيد الفاسد وان كرامتكم بيد الفاسد وان لقمتكم بيد الفاسد وان ديمقراطيتكم وانتخاباتكم بيد الفاسد وان حريتكم بيد الفاسد، فان اردتم ان تكونوا احرارا في وطنكم فعليكم التخلص من الفساد والمفسدين، ولا تأمل من حكومتكم ان تحاكمهم فحاكموهم ليشهد التاريخ لكم بأنكم”.

قد يهمك أيضا
ضغوط على اللجنة المُكلّفة بالتحقيق في حوادث القتل خلال الاحتجاجات العراقية