طبيب "التعذيب" في عهد صدام حسين يحصل على اللجوء في بريطانيا

حصل طبيب عراقي كان متهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في عهد رئيس النظام صدام حسين، على موافقة على طلبه اللجوء إلى بريطانيا، وذلك بعد أن قضت المحكمة بأنه "لم يكن أمامه خيار آخر".

وحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية فإن الطبيب الذي لم تذكر اسمه، اتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعد أن عالج سجناء تعرضوا للتعذيب حتى يتحملوا المزيد منه.

كان الرجل (54 عامًا) يواجه خيارين، إما علاج السجناء الذين عانوا التعذيب ليجعلهم قادرين جسديا على تحمل تعذيبا أكثر، أو تركهم يعانون وربما يموتون جراء جروحهم.

ورغم رفض طلبه للجوء في البداية بسبب عمله في وكالة الاستخبارات العسكرية التابعة لصدام حسين، فقد قضت محكمة استئناف بريطانية بعدم وجود دليل على أنه قام بتعذيب السجناء أو ساهم في تعذيبهم.

وتقول “تليغراف” إن الطبيب المذكور غادر العراق في  كانون الاول عام 1995 إلى ليبيا، قبل سفره إلى بريطانيا في يناير 2000، وهناك انتظر حتى عام 2007 قبل تقديم طلب لجوء، لكن بعد التحقيق الذي أجرته وحدة جرائم الحرب في وكالة الحدود التابعة لوزارة الداخلية، منعته السلطات البريطانية من أن يلعب دورا في حماية اللاجئين، بسبب “ارتكابه جرائم ضد الإنسانية” عندما كان يعمل كطبيب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يُتهم بارتكاب أعمال تعذيب مباشرة، بل كان دوره يتمثل في علاج السجناء الذين يعلم هو أنهم قد يواجهون المزيد من التعذيب.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

"طبيب التعذيب" بعهد صدام حسين يحصل على اللجوء إلى بريطانيا

الاستخبارات العسكرية تضبط أسلحة متنوعة غربي الموصل