المحتجين في ساحات التظاهر بالعراق

رأت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن المحتجين في ساحات التظاهر بالعراق، يعتبرون تظاهراتهم “طريق ذو اتجاه واحد” في مواجهة الفساد، فيما اعتبرت أن السياسيين يراهنون على مرور الزمن والنزاعات الداخلية لانهاء حركة الاحتجاج.

وقالت الصحيفة، إن “الاحتجاجات في العراق ولبنان فريدة من نوعها حيث أن الناس من جميع الطوائف والطبقات الاجتماعية يتجاوزون الانقسامات للمرة الأولى، لمحاسبة قادتهم.. إنهم يتشبثون بهذا المكسب”، كشيرة الى أن “الكتابة على الجدران في بغداد وبيروت تحث على إنهاء نظام طائفي تقاسم السلطة وفي العراق المحافظ، تشارك النساء لأول مرة بشكل واضح في الاحتجاجات”.

واضافت: “من جانب آخر، يراهن السياسيون على مرور الزمن والنزاعات الداخلية لانهاء حركة الاحتجاج في العراق، فقد عززت سلسلة من الهجمات التي شنها مهاجمون غير معروفين، الخوف بين المتظاهرين، بما في ذلك الطعن والاغتيالات والخطف”.

ويواجه المتظاهرون في العراق، بحسب الصحيفة البريطانية، لغزًا من خلال الاستمرار في التظاهر في الشوارع، “إنهم يخاطرون بإثارة غضب من هم يتوقون إلى الاستقرار والعودة إلى الحياة الطبيعية لكن إذا توقفوا، فإنهم يخاطرون بفقدان لحظة الوحدة هذه ضد حكامهم”.

وتابعت: “يصر المحتجون على أن ما يزرعونه الآن هو بذور التغيير التي طال انتظارها، لكن المحللين يقولون انها تحتاج فترة طويلة”.

ونقلت الصحيفة، عن ترينتون شونبورن، وهو مؤلف في المجلة الدولية التي تختص بالتحليل، قوله إن “الفساد متأصل في كل مستوى، وهو شيء إذا أردت إصلاحه فعليك أن تأخذ الطبقة السياسية بأكملها وتخرجها من البلاد وبينما قد يرغب الناس في فعل ذلك، كيف يمكن أن يتم ذلك؟ ودون عنف؟”.

يقول محتج عراقي، وفق الصحيفة، إنه ورفاقه “قطعوا شوطًا بعيدًا عن التوقف الآن”، مؤكدا: “هذا طريق ذو اتجاه واحد.. إما نحن أو هم، إذا فازوا هذه المرة انتهى الأمر”.

قد يهمك ايضا

عبد المهدي يسلّم مهام تسليم الحكومة إلى الرئيس العراقي خلال 3 أيام

عادل عبد المهدي يعلن عن استمرار عمل حكومته لحين تشكيل الجديدة خلال الأيام المقبلة