تونس - أزهار الجربوعي
دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى مقاربة "عميقة وشاملة للتصدي لظاهرتي التطرف والإرهاب"، مشدداً على" ضرورة وضع إستراتيجية إستشرافية تقوم على الحكم الرشيد وترشيد قطاعي الأمن والدفاع "، في وقت أعلنت وزارة الداخلية عن إحباط محاولة لتفخيخ
شاحنة وإعتقال عدد من "الإرهابيين" وقال المرزوقي في إفتتاح أعمال الدورة الـ 31 للمعهد الوطني التونسي للدفاع اليوم الثلاثاء، إن "التصدي للتطرف والإرهاب يستدعي توخي مقاربة عميقة وشاملة ومتعددة الأوجه والأساليب تشمل الجوانب الأمنية والفكرية والتربوية والإجتماعية والإقتصادية والدينية".
وحذر من "أن خطر التطرف والإرهاب من شأنه تأخير مسيرة البلاد".
وشدد المرزوقي على ضرورة وضع "إستراتيجية إستشرافية تقوم على الحكم الرشيد وترشيد قطاعي الأمن والدفاع وربط الأمن بالرهانات التنموية ودراسة المعطيات الجيوسياسية والإقتصادية المغاربية والعربية والدولية، بما يساهم في تطوير منظومة الدفاع الشامل في تونس وكامل المنطقة العربية".
وكانت الدورة الـ 31 للمعهد الوطني التونسي للدفاع إنطلقت بأعمالها تحت شعار "تنامي ظاهرة التطرف في العالم العربي: دلالاته وتداعياته وتأثيره على الأمن والإستقرار في تونس"، وذلك في حضور وزير الدفاع التونسي رشيد الصباغ، وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش التونسية، وعدد من كبار الضباط العسكريين.
والى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن تمكن الأجهزة الأمنية من إحباط محاولة لتفخيخ شاحنة وإعتقال عدد من "الإرهابيين".
وقالت الوزارة في بيان وزعته اليوم، إن العمليات الأمنية واسعة النطاق التي نفذتها وحدات خاصة تابعة لقوات الأمن الداخلي في محافظة قبلي أسفرت عن إعتقال 8 عناصر من مجموعة "إرهابية" بعد القضاء على أحد عناصرها إثر تبادل لإطلاق النار.
وأضافت أن الوحدات الأمنية تمكنت أيضا من ضبط 5 سيارات ومبالغ مالية هامة وأجهزة للإستخدام الإعلامي وتوابعها و30 هاتفا جوالا وقنبلة يدوية وشاحنة بصدد التحضير لتفخيخها.
وكانت بلدة "قنة" من محافظة قبلي (500 كيلومتر جنوب تونس العاصمة) شهدت فجر اليوم إشتباكات مُسلحة بين وحدات أمنية تونسية، ومُسلحين يُعتقد أنهم ينتمون إلى التيار السلفي الجهادي، أسفرت في حصيلة رسمية عن مقتل مسلح وإصابة إثنين من الحرس التونسي (الدرك) بجروح.