هوشيار زيباري

أفصح القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، في لقاء أجرته معه "إندبندنت" باللغة العربية الثلاثاء، عن لقاء تاريخ جمع زعيم الحزب مسعود بارزاني والمرجع الأعلى للشيعة في العراق بمقر الأخير في مدينة النجف.

وقال زيباري إنه من قام بالتمهيد لذلك اللقاء بعد سقوط النظام السابق مباشرة وأبلغ أول رئيس لإقليم كردستان بضرورة لقاء السيستاني، ويضيف بالقول إن بارزاني قال له "هل يمكنك ترتيب الموضوع؟ قلت له اليوم وغدا سأحضّر له".

ويردف بالقول "بعد ذلك ذهبنا إلى النجف، وكان برفقتنا صحافيون. في العودة التقينا بريمر، فقال لي "لم تقل إنك ستزور النجف، كانت لدي رسالة أودك أن توصلها إلى السيستاني"، فقلت له نحن ذهبنا إلى هناك لنُعلمك أن هذا البلد يملك قيادات مُهمة، والرسالة وصلت".

وقال زيباري في المقابلة إن "بريمر يملك خطة، عقد مؤتمرات محلية على الطريقة الأميركية، على مستوى المحافظات وعلى مستوى البلد. لكن مجلس الحكم أصدر قانون إدارة الدولة الانتقالية، وهذا كان مقدمة الدستور، بمعنى كانت ورقة استرشادية، ومجلس الحكم مع سلطة الائتلاف هما من قاما بوضعها، لتكون خريطة طريق للدستور".

ومضى زيباري بالقول إنه في البداية اعترضت القوى الشيعية، في ما بعد وافق الجميع على قانون الدولة العراقية. السيستاني رفض فكرة بريمر، وقال إن الدستور يجب أن يكتب من قبل أناس منتخبين من الشعب.

ويتابع قائلا "هو في أول لقاء قال (السيستاني) للرئيس بارزاني: بالنسبة إليّ أهم شيء هو الدستور. بدورها كانت القوى السُنية رافضة".

يُضيف زيباري "حتى عندما بدأت تتشكل المؤسسات والجيش والسلطات، رفضت (القوى السنية) المشاركة، حتى إن القيادات السنية حرّمت مشاركة السنة في التشكيلات التي صارت حينها. نحن كنا نؤيد ونشجع السنة، وكانوا ينظمون مؤتمرات في أربيل، وتحدثنا معهم، وقلنا إذا كانت لديهم أحلام بأن يعود العراق كما كان، فهو أمر مستحيل. كان لسورية دور تخريبي في دفع القوى السُنية إلى ذلك الطريق.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

بارزاني يؤكد على ثلاثة بشأن العلاقات بين اربيل وبغداد

التصويت لاستقلال الأكراد لا يعنى انفصالا تلقائيا عن العراق