المرجع الأعلى السيد علي السيستاني

رأى القيادي في تيار الحكمة، أيسر الجادرجي، السبت أن المرجعية الدينية في النجف الأشرف والمتمثلة بالمرجع الأعلى السيد علي السيستاني، لا تريد أن تقحم نفسها في الأزمة المشتعلة دوليا وإقليميا، عازيا ذلك إلى حرصها على عدم جعل مواقفها عرضة للمزايدات والابتزاز السياسي الداخلي والخارجي. وقال الجادرجي إن “دور المرجعية في حفظ وحدة وسيادة العراق، ووقوفها بجانب كل أطياف الشعب العراقي، جعلها محط اهتمام وتقدير عاليين وكبيرن من قبل القوى العربية والدولية”.

وأضاف أن “المرجعية وضعت خارطة داخلية رسمت من خلالها ملامح الوضع السياسي العام في البلد، أو الصراع الذي تشهده المنطقة اليوم بين إيران وأميركا، دون أن تضع نفسها في تفاصيل تلك الأزمات، أو تكون هي المحرك لأي مبادرة سياسية، أو تقحم نفسها في تفاصيل العمل السياسي، لذا اقتصر دورها على التشخيص و(النصح والإرشاد)”. وبين أن “رأي المرجعية في كل أزمة إقليمية أو دولية محط، اهتمام الأمم المتحدة، والقوى الإقليمية والدولية، ودائما ما تكون طرح يرجع له في الاستشارة وطلب النصح من جانب الامم المتحدة”.

وأكد أن “المرجعية تستطيع بكلمة واحد، أن تغيير مسار الوضع، لكنها لا تريد أن تقحم نفسها في هكذا مسائل، وإنما تدعو عن بعد الى التهدئة وخفض التصعيد والابتعاد عن الأزمات”، لافتا إلى أنها “لن تذهب في تجاه أن تكون هي الوسيط أو تجمع الفرقاء وتحرك الزعامات، حتى لا تكون مواقفها عرضة للابتزاز والمزايدات من قبل الأطراف المتصارعة”.

يذكر أن المنظمات العالمية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، وكبار قادة الدول الإقليمية بينهم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ومسؤولون غربيون بينهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، دعوا بالسلامة إلى المرجع السيستاني بعد تعرضه لكسر في عظم الفخذ بعبارات وصفته بـ(المُلهم، ورجل السلام، وصمام الأمان)، وغيرها من العبارات التي تعبر عن حجم الأهمية التي يتمتع بها المرجع الأعلى لدى قادة العالم.   

قد يهمك ايضاواشنطن تؤكد ان السيستاني صمام أمان أساسي للعراق

  السيستاني يغادر المستشفى بعد عملية دقيقة