انتفاض قنبر

أكّد السياسي العراقي المقرب من الإدارة الأميركية انتفاض قنبر، الخميس، أن إيران نقلت معركتها من طهران إلى بغداد، ولهذا بدأت عمليات قصف الأسلحة الإيرانية داخل العراق.

وقال انتفاض قنبر: "حذرنا في وقت سابق من أن العراق أصبح مخزنا للأسلحة الإيرانية، وهذا الموضوع سيجعل العراق مركزا للعمليات الحربية"، مبينا أن "العراق وضع نفسه بوضع دولة معادية إلى دول الخليج وحلفائه من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل".

وتابع أن "إيران نقلت معركتها من طهران إلى بغداد، نتيجة ضعف الحكومة العراقية وانبطاح السياسيين العراقيين، خصوصا أنه بعد حادثة قصف أنابيب النفط السعودية من الأراضي العراقية، دخل العراق في حرب رسمية".

وأكد السياسي العراقي أن "عمليات قصف معسكرات الحشد الشعبي، تمت من خلال طائرات، والقول بغير ذلك غير صحيح، وهو إخفاء للحقائق، والخوف من كشفها".

يذكر أن مصدرا أمنيا كشف الأربعاء، عن شن إسرائيل غارة استهدفت مخزن العتاد في معسكر الصقر جنوب غربي بغداد، التابع للحشد الشعبي، الذي شهد انفجارات أمس الأول، أحدثت موجة هلع واسعة بين سكان المناطق القريبة.

ونقلت الشرق الأوسط عن المصدر الأمني قوله إن "من الواضح أننا حيال معركة تكسير للعظام حقيقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، من جهة، وإيران وحلفائها في العراق، من جهة أخرى، ومن الواضح أيضاً أن الطرفين اختارا العراق أرضا لمعركتهما غير المعلنة".

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه، أن "جميع المؤشرات تدل على أن إسرائيل تكمل، وربما بتأييد من الولايات المتحدة، ما بدأته في سورية من استهداف لمواقع القوات الإيرانية متعددة الجنسيات".

ورجّح المصدر "عدم قيام العراق بإعلان نتائج التحقيق المزمع في حادث القصف الأخير، مثلما حدث في حادث قصف معسكر الشهداء في أمرلي، الشهر الماضي، لأن ذلك يزعج الإيرانيين، إذ إنهم يعتمدون منذ سنوات استراتيجية عدم الإعلان عن الاستهدافات الإسرائيلية والأميركية لمواقعهم في سورية ولاحقاً في العراق".

كان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، تفقد رفقة وزير الداخلية وقياديين في الحشد الشعبي، مخزن العتاد في معسكر الصقر جنوب غربي بغداد، التابع للحشد.

وتضاربت الروايات بشأن عملية الاستهداف بين من يشير إلى استهداف الموقع من قبل طائرات أميركية أو إسرائيلية، وبين من يرى أن لعملية سوء التخزين دخلاً في الحادث. كما تضاربت الأنباء حول عائدية المعسكر والجهة التي تشغله وطبيعة الأسلحة المخزنة، لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن، ذكر في بيان، أن كدس العتاد تابع للشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، وأن الانفجار أسفر عن إصابة 13 شخصاً، بينهم اثنان من الشرطة الاتحادية وأربعة من عناصر الحشد الشعبي، والانفجارات كانت قوية.

وصدرت أقوى التصريحات المتعلقة بالجهة التي تملك كدس العتاد من نائب رئيس الوزراء والقيادي السابق في التيار الصدري بهاء الأعرجي، الذي قال "من خلال طبيعة النيران لحريق مخازن العتاد في معسكر الصقر، يظهر أن طبيعة الأسلحة التي أحرقت غير عادية، ولا تستعملها القوات العراقية، ولا حتى الحشد الشعبي".

وأضاف في تغريدة له عبر "تويتر" "لذا نعتقد بأنها عبارة عن أمانة لدينا من دولة جارة، واستهدفت هذه الأمانة من دولة استعمارية ظالمة بناءً على وشاية عراقية خائنة"، في إشارة واضحة إلى أن كدس العتاد مملوك للدولة الإيرانية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

سياسي عراقي مقرب من الإدارة الأميركية يؤكد أن هناك فندق شهير تحت سيطرة حزب الله

سياسي عراقي بارز يؤكّد أنّ إيران نقلت معركتها من طهران إلى بغداد