رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

ركّز وسائل اعلام، وأخبار مُصوّبة نحو ايهام الرأي العام، على سعي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى تشكيل حزب سياسي، الأمر الذي سيدفعه بالضرورة الى صراع سياسي مع جهات سياسية، توصَف من قبل وسائل الاعلام بانها "متحالفة" معه بشكل او بآخر، متوقعة اصطفافات جديدة تضع الكاظمي بالضرورة في صراعات الأحزاب، ومراكز النفوذ، ليكون نسخة مشابهة لمنزلقات الأقطاب السياسية الحالية التي يعاني، من انحسار الشعبية، وصد الجمهور.

الاخبار التي نشرتها صحف عربية ومحلية، تفيد بان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يسعى الى تشكيل كتلة سياسية للحصول على الولاية الثانية وازاحة كتل منافسة، متحالفة معه.

لكن مثل هذه الاخبار او "النبوءات السياسية" تسقط، بتصريح مصدر مقرّب من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي أكد بان الانباء عن سعي مصطفى الكاظمي الى تشكيل كتلة سياسية، لا أساس له من الصحة.

وقال المصدر في حديث لـ المسلة، ان الانباء التي تداولتها الصحف، عن سعي الكاظمي لتشكيل جناح سياسي، ليس لها أساس من الصحة.

مصادر تحليلية اعتبرت في مداخلات رأي مع المسلة، ان من حق الكاظمي، شأنه شأن أي مواطن عراقي، او زعيم سياسي، ان يفكر في مشروع سياسي لاسيما وان يمتلك من مقومات نجاح المشروع بما يكفي، مشيرة الى ان أحد

أسباب تزايد التخمينات حول خطوات الكاظمي المقبلة في مشروع سياسي هو، فشل الأحزاب في العراق في الارساء لتجربة سياسية ناجحة تفضي الى انجاز على الأرض، بل ان هذه الأحزاب نفسها تتمنى لو ان بإمكانها استبدال جلدها السياسي بآخر، لكنها لا تفعل ذلك، لانه مفضوح ، بشكل واضح.

تترافق مع هذه الحملة، أدبيات سياسية تضخّها بلا هوادة، قنوات اعلامية فيّاضة التمويل، تضرب على مسمار فكرة مُختلقة، ملفّقة، تزرعها في الذهنية العراقية، مفادها ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، "رجل أمريكا في العراق".

وفي منحى مواز لهذا الخطاب، لكن بنعومة اكثر، يُتداول الوصف للكاظمي على انه "الشيعي، العلماني، غير الإسلامي، الصاعد الى سدة السلطة رغما عن الأحزاب الدينية"، وهو وصف ملغم، يُقصد في ظاهره، مغازلة أطياف تتوق الى السلطة، وفي الباطن للإيقاع بين رئيس الوزراء، والنخبة السياسية والقواعد الشعبية الشيعية "المتدينة"، بشكل خاص، وبين المجتمع العراقي، بشكل عام.

واحدة من الاطروحات المُتخيّلة التي لا تمت الى الحقيقة بصلة، تسويق الهواجس التي لا تستند الى منطق تحليلي صائب، بان حقبة الكاظمي هي "نهاية الحقبة الإيرانية في العراق"، وبداية "مرحلة أمريكية" يقودها سياسي شيعي "تابع" الى واشنطن.

 

وتركّز الأجندة على أساطير مصنوعة في مختبرات صناعة الفوضى، سعيا الى الخلط الذي يمسخ الصورة الحقيقية التي ترسم شخصية الكاظمي في "الاعتدال"، و"التوازن".

ولان الكاظمي يكتسب خبرته القيادية من قدراته في التواصل مع فعاليات وتيارات سياسية واجتماعية، فان ذلك يخيف القوى السياسية من احتمال مشاركته في أية  انتخابية القادمة، ما يفسر الحملة الإعلامية في قرب تشكيله حزب سياسي.

مصادر سياسية مقربة من مكتب الكاظمي لـ "المسلة" تؤكد بان الكاظمي يبذل اقصى الطاقات، ويوجه الجهود، من اجل الاستعداد للانتخابات المبكرة، وهو ماض بشكل جدي في الترتيبات البرلمانية والقانونية، لإجراء الانتخابات.

ووفق المصدر، فان الكاظمي يدرك قلق المواطنين من احتمال تزوير الانتخابات، ما يدفعه الى تأكيد الحرص على    إشراك الأمم المتحدة في الإشراف عليها للحدّ من عمليات تزوير التي تقوم بها الأحزاب المتنفذة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

استطلاع رأي يظهر تقدمًا في شعبية رئيس الحكومة العراقية

الكاظمي يتحدث عن ’الورقة البيضاء’ ورواتب الموظفين