بغداد - العراق اليوم
وجه السياسي عزت الشابندر، الاثنين، رسالة إلى المكلف بتشكيل الحكومة مصطفى الكاظمي، فيما اعتبر ان تكليف الكاظمي بتشكيل الحكومة ورئاستها لم يأت خياراً وطنياً خالصاً، وقال الشابندر، :"مصطفى الكاظمي، الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة.. أنا المواطن العراقي و السياسي المستقل عزت الشابندر اُعلن و أسجل اعتراضي على تمريرك رئيساً للوزراء في هذه المرحلة و معارضتي لاطراف تقاسم السلطة الذين سيصوتون لصالحك بعد أن استهانوا و اهانوا و اذلّوا استحقاق شيعتهم و ابسط حقوق شعبهم طيلة سبعة عشر عاماً".
ودعا الشابندر، إلى أن "تكون الرئاسات الثلاث هي استحقاقات وطنية خالصة و ليست طائفية او عرقية و لا أمريكية او إيرانية، في الرابع من شهر أيّار للعام 2020 المصادف الاثنين ، اليوم قبل الاخير لجلسة منح الثقة او عدمها على برنامجك و كابينتك الحكومية".
وأضاف :" صديقي المحترم : بعد لقاءات متكررة مع سيادتك و متابعة دقيقة مستفيضة لطريقتك في ادارة ملّف تشكيل الحكومة إن على مستوى و طبيعة أدائك الشخصي أو مستوى فريقك غير المعلن الذي تعتمدهُ أو عوامل و قوى التأثير المباشرة بتحديد و صناعة مواقفك في المرونة أو التشدد ، في القبول أو الرفض ، في الاختيار او الاستبعاد أُصارحكَ و الشعب العراقي بما يلي
اولاً: تكليفك بتشكيل الحكومة و رئاستها لم يأت خيارًا وطنيًا خالصاً انما جاء بتبنٍ محدود من بعض الاطراف السياسية مدعوماً بإرادةٍ أمريكية مباشرة و قبول ايراني خجول لا علاقة له بمصلحة العراق و شعبه .
ثانياً : زخم الحضور الشيعي في يوم التكليف جاء احتفالاً ساذجاً بأكذوبة استرداد (حق المكوّن ) الذي اذَلّهُ القائمين عليه دون غيرهم ، و لم يكُن ارادة صادقة بتأييدك ، وكيف تكون كذلك و هم من رفضك بقوة قبل شهرٍ من ذلك وهم من نعتَكَ و طعنك بشتى و اخطر التُهم .
ثالثًا : غالبية متبنياتك و اختياراتك لوزراء كابينتك جائت نتاجاً مباشراً لعدة عوامل أبرزها :-
1- التمسك غير المتوازن ببدعة استقلالية الوزير ، الامرُ الذي كان يضطّرك لتكرار ذات الخطأ باسماءٍ اخرى ولجوئك الى مناورات ضعيفة الحجة و متناقضة التعليل بين الكُتَل السياسية المختلفة.
2- لم تبدو مستقلاً أو بعيداً عن تأثيرات اطراف سياسية عراقيةٍ محدّدة ترسم لك السياسة وتحدّد لك المسار في جميع مفاصل إدارتك و هم رئيس الجمهورية برهم صالح وعمار الحكيم الامر الذي أفقدك قوة الحُجّة شمولية التقدير و حيادية التكليف".
3- لم تبدو بعيداً في فرضك ورفضك عن تأثيرات مباشرة لأطراف دولية و اقليمية و عربية الامر الذي أمعنَ في تغييبك للإرادة الوطنية.
قد يهمك ايضا
شيخ الأزهر يهاجم الثقافة الغربية بسبب ما تحمله من "انحرافات خطيرة"