دمشق - جورج الشامي
أكدّت لجان التنسيق المحلية في سورية مع انتهاء، الجمعة 79 قتيلا في مختلف المناطق السورية، فيما اندلعت معارك عنيفة، الجمعة، بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي برزة شرق العاصمة دمشق، وشهدت منطقة ضهر المسطاح أعنف المعارك، وهي المنطقة التي قامت قوات النظام بتفجيرها الاثنين الماضي، كما تعرّض حي القابون المجاور لبرزة
إلى قصف من قبل قوات النظام باستخدام قذائف الهاون والدبابات تزامناً مع اشتباكات متقطعة بين الجيشين الحر والنظامي على أطرافه، فيما كثف الطيران الحربي غاراته الجوية على بلدات في ريف دمشق الجنوبي وعدة مناطق في الغوطة الشرقية الجمعة، بينما اقتحمت قوات الجيش النظامي وميليشيا جيش الدفاع الوطني المقاتلة إلى جانب النظام، قرية وادي المولى قرب منطقة القصير في ريف حمص، في حين احتدمت المعارك بين قوات النظام وكتائب المعارضة في ريف حلب، إذ قامت قوات المعارضة المسلحة بقصف مطار حلب الدولي بصواريخ غراد، مما أسفر عن مقتل عدد من جنود القوات الحكومية، وفقا لناشطين.
أفادت لجان التنسيق المحلية في سورية مع انتهاء، الجمعة 79 قتيلا بينهم 11سيدة 5 أطفال و4 تحت التعذيب، و 18 في حماة، ومثلهم في حلب، 15 في حمص، 11 في دمشق وريفها، و 7 في درعا، و 7 في إدلب، 2 في السويداء، و1 في دير الزور، فيما اندلعت معارك عنيفة، الجمعة، بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي برزة شرق العاصمة دمشق، وشهدت منطقة ضهر المسطاح أعنف المعارك، وهي المنطقة التي قامت قوات النظام بتفجيرها الاثنين الماضي.
وتعتبر منطقة ضهر المسطاح إحدى أهم الجبهات بسبب وقوعها بين حي برزة الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة وحي عش الورور المجاور له والذي يُعتبر تجمعاً لقوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية له.
وبالتزامن مع ذلك تعرض الحي إلى قصف عنيف باستخدام مضادات الطيران وقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة، مما أسفر عن دمار كبير في الأبنية، ولم نتمكن من التحقق من وقوع إصابات حتى الآن.
كما تعرّض حي القابون المجاور لبرزة إلى قصف من قبل قوات النظام باستخدام قذائف الهاون والدبابات تزامناً مع اشتباكات متقطعة بين الجيشين الحر والنظامي على أطرافه.
يشار إلى أن قوات النظام تفرض حصاراً كاملاً على برزة والقابون منذ أكثر من ستة أشهر وشنّت عليهما عمليات عسكرية واسعة دون أن تتمكن من اقتحامهما.
فيما كثف الطيران الحربي غاراته الجوية على بلدات في ريف دمشق الجنوبي وعدة مناطق في الغوطة الشرقية الجمعة.
وقال ناشطون "إن المقاتلات الحربية شنت غارات جوية مكثفة على معضمية الشام بريف دمشق وبيت سحم وزملكا حيث تحاول القوات الحكومية دخول هذه البلدات التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة".
وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش السوري قصفت عدة بلدات بريف دمشق في إطار حملته العسكرية المتواصلة، ما أدى لوقع شهداء وجرحى.
وأوضحت مصادر المعارضة أن 7 أشخاص قتلوا على الأقل، وأصيب عشرات آخرين في جبل القلمون بريف دمشق جراء القصف الذي استهدف عدة بلدات، حيث تركز على الزبداني و يبرود و النبك، كما أسفر عن دمار واسع في الأبنية والأحياء السكنية، بينما ذكر ناشطون أن عناصر الجيش الحر تمكنوا من قتل 25 جنديا من القوات الحكومية في المعارك.
في حين تعرّضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق إلى قصف عنيف الجمعة من قبل قوات النظام أسفر عن سقوط عدد من الجرحى وحدوث دمار كبير في الأبنية السكنية.
إذ شنّت المقاتلات الحربية غارتين جويّتين استهدفتا بلدة زملكا وأطراف حي جوبر شرق العاصمة، في حين شهدت كل من مدينة كفربطنا وبلدة عين ترما قصفاً مكثفاً باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
كما قامت مدفعية النظام بقصف أطراف بلدة المليحة وبلدتي النشابية وحزرما في منطقة المرج بالتزامن مع اندلاع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والجيش الحر في محيط هذه البلدات.
أما في ريف ادلب قامت مروحيات تابعة للنظام اليوم بقصف مدينة معرّة النعمان ما أدى إلى وقوع عشرات الجرحى بعضهم جراحه خطيرة.
وقال ناشطون من المدينة التي تخضع لسيطرة قوات المعارضة أن القصف الجوي ترافق مع قصفٍ مدفعي من حواجز جيش النظام المتواجدة في كفر ياسين جنوب المعرّة ومعسكر القرميد شمالها.
كما شهدت جبهات المعرّة اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة والجيش النظامي أدت إلى جرح عدد من جنود النظام وتدمير دبابة.
وفي ريف حمص اقتحمت قوات الجيش النظامي وميليشيا جيش الدفاع الوطني المقاتلة إلى جانب النظام، قرية وادي المولى قرب منطقة القصير بريف حمص.
وأفاد ناشطون مدنيون من القرية عن سقوط خمسة قتلى على الأقل وعشرات جرحى جرّاء إطلاق النار من قبل عناصر الجيش النظامي بشكل عشوائي إضافة إلى قيام قوات جيش الدفاع الوطني باعتقال عدة شباب بتهمة التواصل مع كتائب المعارضة.
كما قام عناصر من جيش الدفاع الوطني بإحراق عدة منازل في القرية، يذكر أن غالبية سكان وادي المولى هم من الأكراد السوريين.
وفي حلب احتدمت المعارك بين قوات النظام وكتائب المعارضة في ريف حلب، إذ قامت قوات المعارضة المسلحة بقصف مطار حلب الدولي بصواريخ غراد، مما أسفر عن مقتل عدد من جنود القوات الحكومية، وفقا لناشطين.
وأضافوا أن كتائب أخرى تابعة للمعارضة بدأت عملية لقطع الطريق بين حماة وخناصر أسفرت عن تدمير دبابات وقتل عدد من الجنود.
بينما استمرت الاشتباكات العنيفة بين كتائب المعارضة والجيش النظامي في محيط اللواء 80 قرب مطار حلب.
وقال ناشطون "إن الاشتباكات تدور على جبهات مطار النيرب العسكري واللواء 80 وسط تقدم لقوات المعارضة، بينما قصفت كتائب المعارضة المعارضة بقذائف الهاون بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب".