الدوحة ـ سناء سعداوي كشفت مصادر مطلعة، عن تشكيل حكومة جديدة في قطر، في أعقاب تولي ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عرش البلاد، وسط توقعات بتولي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئاسة الحكومة الجديدة، وتعيين وزيرًا جديدًا للخارجية، مما يعني ابتعاد رئيس الوزراءالحالي ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن المشهد السياسي.
ويُلقي أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كلمة إلى الشعب القطري، الأربعاء،  لمناسبة توليه الحكم خلفًا لوالده، بعدما تنازل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم لصالحه الثلاثاء.
وقالت المصادر، إن الأمير الجديد سيقوم بتغييرات جديدة على الصعيد الحكومي من حيث التشكيل الوزاري، وأن التسريبات تقول إن هناك شخصيات مرشحة لتولي رئاسة الوزراء وعلى رأس هذه الشخصيات وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، مع توقعات باحتفاظه بحقيبة الداخلية بالإضافة إلى رئاسة مجلس الوزراء، وأنه سيتم تعيين وزير للخارجية.
وكانت بورصة الترجيحات التي أعقبت قرار الشيخ حمد بن خليفة تسليم الحكم إلى نجله، الثلاثاء، قد أوردت بالإضافة إلى الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني أسماء أخرى لتولي رئاسة الحكومة، أبرزها وزير الدولة للشؤون الخارجية خالد بن محمد العطية.
ويُعد الشيخ حمد بن جاسم الذي يتولى أيضًا وزارة الخارجية، أحد أقوى الشخصيات في بلاده، ولاعبًا أساسيًا في صناعة القرار الداخلي والخارجي، مما يلقي بأعباء كثيرة على خليفته المنتظر.
وتبقى مسألة السلطة التشريعية غير واضحة، فعشية نقل السلطة، أصدر الشيخ حمد مرسومًا مدد فترة مجلس الشورى، وهو ما يعني في واقع الأمر تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، بعد أن كانت متوقعة في النصف الثاني من العام الجاري، وكانت هذه الانتخابات ستصبح الأولى بالنسبة لمجلس الشورى، الذي ينتخب 30 عضوًا من بين إجمالي أعضائه البالغ عددهم 45 عضوًا، بينما يُعيّن الأمير الباقين بموجب دستور تمت الموافقة عليه في العام 2003.