الحملة الانتخابية لعبدالعزيز بوتفليقة

اختتمت عمليات الاقتراع الخاصة برئاسيات الجزائر 2014 ، على الساعة السابعة مساء عبر 12 ولاية من  الجزائر، فيما تقرّر تمديد آجالها إلى غاية الثامنة مساء بالنسبة لـ590 بلدية تابعة لـ36 ولاية أخرى بقرار من وزير الداخلية الجزائري لتمكين أكبر عدد من الجزائريين بالإدلاء بأصواتهم.
 وفور اختتام عمليات الاقتراع في الولايات الاثنتي عشرة انطلقت عملية الفرز على مستوى مختلف مراكز الاقتراع الواقعة بها، وتم تمديد الاقتراع في البلديات في الولايات المذكورة وفقا للمادة 29 من قانون الانتخابات الجزائري.
وبعد انتهاء عملية الاقتراع في الولايات 12 المذكورة أشار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطين عمار سعيداني، الحزب الحاكم في الجزائر، في تصريح أولي مقتضب إلى أن بوتفليقة سيحوز على رئاسة الجزائر من الدور الأول بنسبة تقدر ما بين 62 إلى 65 في المائة من أصوات الناخبين حسبما تم استنتاجه من مراقبي الحزب على مستوى مراكز الانتخاب في ولايات الجزائر ال 48  .
وفي تعليقه على سير العملية أشار سعيداني إلى أنها ‘‘ تمت في ظروف جيدة باستثناء بعض الحوادث التي لم تؤثر على السير العام للعملية وشكر الجزائريين بالمناسبة".
 وفي أول رد فعل له عن سير الانتخابات في الجزائر والأحداث التي عرفتها منطقة القبائل خصوصا في ولايتي البويرة وبجاية حيث وقعت اشتباكات وحرق للمراكز الانتخابية ووقوع أكثر من 60 جريحا من المدنيين وقوات الأمن، صرح رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في الجزائر والمقاطع للانتخابات، محسن بلعباس، بأن ‘‘ النظام الحالي والرئيس بوتفليقة خلق جو حرب داخل البلاد طيلة أكثر من 20 يوما من زمن الحملة الانتخابية ، ما ولد الرعب والخوف وسط الجزائريين وأدى إلى حدوث انزلاقات بعديد ولايات الوطن على غرار بجاية والبويرة شرق الجزائر‘‘.
 وحمل نظام بوتفليقة تبعات ما قد يقع بعد الانتخابات وحذر من ما أسماه ‘‘ الخنق المتواصل لحرية التعبير والعمل السياسي في الجزائر‘‘.
وأضاف بلعباس ‘‘ نتوقع نسبة مشاركة ضئيلة جدا لا تتعدى 20 في المائة في الانتخابات ونتوقع أن يقوم النظام الحالي بالتزوير لصالح بوتفليقة دون أدنى شك‘، مؤكدا من جهة مواصلة ما أسماه ‘ع النضال من أجل استعادة الجزائر من مختطفيها‘.