عناصر من تنظيم "داعش"

أعلنت قيادة عمليات الأنبار، السبت، فتح طريق سامراء الثرثار القديم تجاه الجسر الياباني في المحافظة، ويأتي هذا تزامنُا مع تقدُّم للقوات الأمنية للسيطرة على جسر ناحية يثرب في قضاء بلد جنوب تكريت من سيطرة عناصر "داعش" المتطرِّف.

وأكد مصدر في قيادة عمليات الأنبار إنَّ "قوة من فرقة التدخُّل السريع الأولى التابعة لقيادة عمليات الأنبار بدأت عملية عسكرية واسعة، منذ مساء الجمعة الماضية، وانتهت صباح السبت، وأسفرت عن فتح طريق سامراء الثرثار القديم وصولًا إلى الجسر الياباني شرق الرمادي".

وأضاف المصدر إنَّ "القوات الأمنية استطاعت تأمين الطريق بالكامل وإزالة جميع العبوات الناسفة وتفجيرها فيه".

وتتقدم القوات الأمنية مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي تتقدم للسيطرة على جسر الرادار، ناحية يثرب التابعة لقضاء بلد جنوب تكريت من سيطرة التنظيم.

فيما تمكَّنت القوات الأمنية من تفجير سيارة مفخّخة وتفكيك خمس عبوات ناسفة زرعتها عناصر "داعش" بغرض عرقلة تقدُّم القوات.

ويُعدّ جسر الرادار ناحية يثرب من أهم الطرق الاستراتيجية لتنظيم "داعش" وتهدف القوات إلى قطع إمدادات التنظيم منه.

ويأتي هذا في الوقت الذي تمكَّنت القوات الأمنية من إحباط هجوم لمُسلّحي تنظيم "داعش" بشفل مفخّخ وعجلتين عسكريتين نوع همر تمّ تدميرها قبل تفجيرها على معسكر جامعة تكريت, وأوقفت انتحاري يرتدي زيًا لعناصر "سوات" آثناء محاولته تفجير نفسه عند بوابة الجامعة.

فيما تمكَّن الطيران الجوي من قتل 30 مسلحًا من المهاجمين بينهم قيادات كبيرة.

وأكد مصدر أمني أنَّ "قوات الجيش العراقي تقدمت إلى منطقة البوجواري, شمال بيجي, لتحريرها من قبضة مُسلّحي تنظيم داعش".

وأضاف أنَّ "القوات الأمنية تخوض معارك عنيفة لتحرير المنطقة والتي تعتبر المفصل العسكري الاستراتيجي لتأمين مصفى بيجي والقضاء بالكامل".

واندلعت اشتباكات عنيفة، صباح السبت، بين القوات الأمنية بمساندة مقاتلي الحشد الشعبي وبين تنظيم "داعش"، ناحية يثرب التابعة لقضاء بلد جنوب تكريت، بحسب مصدر أمني.

وأضاف المصدر: "القوات الأمنية حقّقت تقدم كبير خلال الاشتباكات كبدت فيها عناصر "داعش" خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، والاشتباكات لاتزال مستمرة حتى الآن".

وفي الأنبار شنّت القوات الأمنية، السبت، حملة أمنية بمساندة مقاتلي العشائر على منطقة العويسات التابعة لناحية العامرية جنوب الفلوجة؛ للقضاء على تواجد عناصر "داعش" في هذه المنطقة التي تُعدّ من أهم معاقل التنظيم وأسفرت عن هروب أعداد كبيرة من قيادي التنظيم إلى خارج المنطقة.

إلى ذلك أكد رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة التعليمي، أحمد الشامي، إنَّ "مستشفى الفلوجة التعليمي استقبل، صباح السبت، خمس جثث تعود لمدنيين واثنين آخرين مصابين بجروح خطِرة بقصف لقوات الجيش بالمدفعية والراجمات على مناطق حي جبيل والعسكري والجولان وطعس نعومي".

وأضاف الشامي أنَّ "القصف العشوائي أدى إلى تدمير عدد من منازل المدنيين وحرق المَحال التجارية مع تدمير محطة لتنقية مياه الشرب وسط المدينة".

وفي نينوى، أفادت مصادر محلية وشهود عيان في محافظة نينوى، السبت، أنَّ "تنظيم داعش أصدر أمرًا بحبس المدخنين شهرين وغرامة مالية قدرها 200 دولار".

وأضافت المصادر  أنَّ "داعش فرض أيضًا مبلغ 4000 ألف دولار وبالحبس لمدة أربعة أشهر على تُجّار السكائر ومصادرة بضاعته".

وتابعت: "داعش دشّن نقاط تفتيش في محافظة نينوى للبحث عن السكائر داخل السيارات".

إلى ذلك أكد شهود من مدينة الموصل أنَّ "السبب الرئيسي الذي دفع التنظيم هو رفع أسعار السكائر لانهم من يتاجرون بها لإبقاء أي مصدر للمال تحت رقابتهم".

يُذكر أنَّ تنظيم "داعش" منع التدخين في مدينة الموصل واعتبره "أمرًا محرمًا".