قصف بالبراميل المتفجرة على ريف دمشق

وثقت "لجان التنسيق المحليَّة"، مقتل أكثر من 193 شخصًا، الأحد، في أنحاء سوريَّة، بينهم 25 مواطناً قتلوا تحت التعذيب، و24 مواطناً من ضمنهم 3 سيدات، و9 أطفال قتلوا في قصف جوي، و45 مقاتلاً لقوا حتفهم في اشتباكات بين "جبهة النصرة" والكتائب الإسلاميَّة و"الدولة الإسلاميَّة".
واشتدَّت حدّة المعارك، فجر الاثنين، في أحياء مدينة حلب وريفها تزامُنًا مع قصف مكثف من الطيران الحربيّ بالبراميل المتفجرة.
وذكر ناشطون "أنّ معارك طاحنة اندلعت بين كتائب الثوار والقوات الحكومية في حيّ الراشدين بمدينة حلب، فيما  قصف الطيران الحربي برشاشاته الثقيلة أحياء خان العسل وأورم الكبرى بعد منتصف الليل".
وأفادت قناة "حلب اليوم" بسقوط براميل متفجرة على منطقة الصالات الصناعية بين حيَّيِ القاطرجي والمواصلات صباح الاثنين، ما تسبب في دمارٍ كبير، فيما سقط عدد من الجرحى بينهم حالات خطيرة جراء قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحيّ على حيّ السكن الشبابيّ.
وشهد مفرق الوضيحي، حدادين في ريف حلب الجنوبيّ اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات الحكومة بالأسلحة المختلفة، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وتبين أنّ أحد الرجلين اللذين أعدمتهما "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، السبت، في مدينة منبج بتهمة الانتماء إلى الكتائب المقاتلة هو طبيب من مدينة دير الزور، اختطفته "الدولة الإسلامية في العراق والشام" منذ 3 أشهر، أثناء عودته من تركيا.
وفي إدلب، تمكنت كتائب المعارضة، الاثنين، من قصف تجمعات للقوات الحكوميَّة على حاجزَيِ الطبعان والقاروط التابعين لمعسكر وادي الضيف في ريف إدلب بوابل من قذائف مدفع جهنم، وحققوا إصابات، حسبما أفاد ناشطون.
وشهدت مناطق في ريف إدلب، الأحد، عمليات قصف عنيفة سقط خلالها عشرات الضحايا بينهم 3 قتلى، منهم طفلان في بلدة إحسم. وقتل رجل من بلدة تفتناز تحت التعذيب داخل سجون القوات الحكوميَّة، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة سراقب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وفي حماة، وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي.
وفي درعا، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة تسيل ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، وارتفع عدد القتلى الذين قضوا، الأحد، في محافظة درعا إلى 4، بينهم 3 مقاتلين من الكتائب الإسلاميَّة، قتل اثنان منهم خلال اشتباكات مع القوات الحكوميَّة في مدينة درعا والريف الغربي، والأخير قتل جراء إصابته برصاص قناص في الشيخ مسكين، ومواطن واحد هو رجل قتل في قصف جوي على مناطق في بلدة تسيل.
كما استهدف مقاتلو معركة "يرموك خالد"، الاثنين، مواقع للقوات الحكومية في تل الجموع في ريف درعا الغربي بصاروخ السهم الأحمر الموجه، ما أدى لتدمير دشمة عسكرية.
وذكرت شبكة "أخبار مخيم درعا وحوران"، أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت، فجر الاثنين، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين المعارضة والقوات الحكومية في منطقة سوق درعا وسط المدينة.
كما أشار المصدر إلى أن المعارضة استهدفت تجمعات لقوات الحكومة، مساء الأحد، في حي المنشية في درعا البلد بقذائف المدفعية الثقيلة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وفي دمشق، ارتفع عدد القتلى الذين قضوا، الأحد، في محافظة دمشق إلى 4 هم رجل ومواطنة قتلوا إثر سقوط قذيفة "هاون" على منطقة في حي القصاع، وآخر قتل جراء سقوط قذيفة على منطقة في حي التضامن، ورجل من مخيم اليرموك قتل تحت التعذيب في معتقلات الحكومة، ودارت، فجر الاثنين، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب الإسلامية على أطراف حي جوبر، ترافق مع قصف حكومي لمناطق الاشتباكات.
وارتفع إلى 11 بينهم مقاتل من الكتائب الإسلامية، والبقية هم  3 أطفال ومواطنتان و5 رجال، عدد الذين قضوا، السبت، جراء سقوط قذائف "هاون" أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في مدينة دوما، والذي تزامن مع غارة للطيران الحربي على مناطق في المدينة، وتعرضت مناطق في سهل بلدة رنكوس لقصف من قبل القوات الحكومية التي قصفت مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، فجر الاثنين، ما أدى لسقوط جرحى،  كما دارت بعد منتصف، ليل الأحد، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميَّة ومقاتلي الكتائب الإسلامية على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين،  فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، وقصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية، وتعرضت مناطق في بلدة مديرا لقصف بقذائف الـ"هاون"، كما سقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع "أرض-أرض" على أطراف بلدة جسرين.
وأكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ قوات الحكومة شنّت حملة دهم لمنازل مواطنين في بلدة جب الصفا في القنيطرة، وأنباء عن اعتقالات طالت عدداً من المواطنين.