اسد

هاجمت مجموعة من  الأسود رجل أمن بعدما قفز داخل السلك الحاجز في حديقة حيوان برشلونة، ودخل "غاستو  خوسيه" (45) عامًا قسم العناية المركزة بعد إصابته بجروح غائرة نتيجة تسلقه لعرين الأسد حيث تمت مهاجمته من قبل ثلاثة حيوانات لمدة تصل إلى حوالي نصف ساعة قبل أن يتم إنقاذه.

وتواردت عدة أنباء تفيد بأنه إلي جانب كونه رئيس سابق للشرطة المحلية في مدينة جيلايدا القريبة من برشلونة الإسبانية، قضي خوسيه حوالي (13) عامًا من عمره  في العمل رجل أمن مدني، إلا أنَّه حصل على إجازة مدفوعة الأجر من الشرطة في وقت سابق من هذا العام.

وأدلى الشرطي السابق ببعض المعلومات الخاصة بقضائه فترة مطولة من حياته بعد أن انفصل عن زوجته، وخسر حضانته لطفله، وتوفيت والدته، ووصف نفسه بالناجي، مدعيًا أنَّه كان ينام في معظم الليالي في الريف معتمدًا على معطفه فقط لتغطية وجهه على الرغم من أصدقاء لطالما كانوا يوجهون له دعوات لاستخدام منازلهم ليحلق ويستحم فقط.

كان خوسيه قد ظهر قبيل الحادثة على مقربة من عرين الأسد في الحديقة  مرتديًا الزي العسكري ومن ثم تسلق الحاجز الحديدي قبل أن يتم جذبة من قبل أحد الحيوانات وإلقاءه في حفرة.

وأُنقذ خوسيه بعد حوالي ثلاثين دقيقة حيث أصيب بكدمات وآثار عض، وتم نقله إلى مستشفى المدينة، حيث يرقد مصابًا بجروح غائرة لكنها لا تهدد حياته.

ووفقا للتقارير الإسبانية، فإن خوسيه قفز من فوق الأسوار لدخول العرين  أثناء مشاهد السياح للحادثة بفزع، وأظهرت لقطات من الحادث خروجه بعد نحو 30 دقيقة بعد أن استخدم رجال الإطفاء خراطيم المياه لمهاجمة الحيوانات وإبعادها عنه.

وأكد كل العاملين في الحديقة وعاملي خدمة الطوارئ أنَّ خوسيه كان يقصد القيام بذلك عمدًا، حيث صرح كبير رجال الإطفاء في برشلونة، هيكتور كارمونا أنَّ "النظام الأمني لا يسمح على الإطلاق لأي شخص بالوقوع في العرين".

وأكد أنَّه "لا يمكن أن يحدث ذلك بمحض الصدفة، أن يتجاوز أحدهم السلك لابد أن يكون يقصد بالفعل ذلك".