قوات الجيش المصري

أعلنت مصادر عسكريّة مصريّة مسؤولة عن أنّ ما يسمى بـ"الجيش المصري الحر" هو مجرد مجموعات "إرهابيّة" و"تكفيريّة"، لا تختلف عن تلك الموجودة في سيناء، قبل نجاح قوات الجيش المصري في تفكيكها.
وأكّدت المصادر أنَّ "جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وتنظيمها الدولي، ومخابرات عدد من الدول، من بينها تركيا ودولة عربيّة، قامت بتشكيل هذا الجيش المزعوم في ليبيا، بعد أن فشلوا في تشكيله في سيناء، وهو ما كانوا يخططون له بعد عزل الرئيس محمد مرسي مباشرة"، مشيرة إلى أنّه "بسبب نجاح ضربات الجيش ضد البؤر التكفيرية والإرهابية لجأوا إلى ليبيا، وتحديدًا في المناطق الحدودية المجاورة لمصر".
وأضافت المصادر أنَّ "المخابرات المصريّة الحربيّة، بالتعاون مع دول أخرى، ترصد جميع تحركات هذا الجيش المزعوم، الذي تمَّ تشكيله في شكل 3 معسكرات، عقب اجتماع للتنظيم الدولي للإخوان، في مدينة إسطنبول، نهاية العام الماضي، على أن يتولى الإخوان وتنظيم القاعدة توفير العناصر الإرهابية والتكفيرية، وتقوم أجهزة مخابرات بتسهيل انتقال عناصر هذا الجيش من سورية وأفغانستان والسودان وغيرها، ليصلوا إلى ليبيا، وينضموا إلى هذا الجيش، الذي لا يتعدى قوامه 1000 شخص، بينهم 300 من عناصر الإخوان المسلمين، الذين دخلوا إلى ليبيا بحجة العمل، باستخدام أوراق مزورة".
ولفتت إلى أنَّ "أجهزة أمنيّة مصريّة رفيعة المستوى رصدت ما يسعى هذا الجيش المزعوم التخطيط له، حيث يريدون أن يقتحموا الحدود بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، ومع قيام القيادي الإخواني محمود عزت بإصدار تعليماته للإخوان للاحتشاد في تظاهرات غير سلمية، بغية إنهاك قوات الأمن، كما يأتي ذلك بالتزامن مع قيام عناصر من حركة حماس الفلسطينيّة باقتحام الحدود من الناحيّة الشرقية، ليتم تنفيذ مخطط تهريب القيادات الإخوانية من السجون، وعلى رأسهم محمد مرسي، فضلاً عن استهداف عدد من الشخصيات، على رأسهم المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، واستهداف منشآت حيوية وأمنية وعسكرية".
وأشارت المصادر إلى أنَّ "الجيش لديه خطة محكمة للسيطرة الداخلية والحدودية، في شكل لا يسمح بتنفيذ أيّ مخططات لإشاعة الفوضى، أو ممارسة الإرهاب، وأنّه بالفعل تمَّ وضع خطة لتكثيف التواجد الأمني، تعتمد على تأهيل فرق من قوات الصاعقة، والعمليات الخاصة، والطيارين، بغية فرض طوق حديدي على الحدود، بالتزامن مع عمل رجال المخابرات على رصد كل تحركات المجموعات الإرهابية داخل مصر وخارجها".
يذكر أنَّ الأسبوع الماضي شهد الظهور العلني الأول لما يسمى بـ"جيش مصر الحر"، بعد أن قام باستعراض عسكري في منطقة "ميدان الصحابة"، الواقع في مدينة درنة الليبية، قرب مدينة السلوم المصريّة الحدوديّة.