هجوم مُسلَّح في الأنبار

جدَّد مسؤولون في ديالى العراقية، اليوم الجمعة، مطالبها للقوات الأمنية بشن حملات أمنية لتطهير منطقة حمرين شمال شرقي بعقوبة من فلول الجماعات المسلحة، فيما وصف مسؤول محلي مناطق جبال وتلال حمرين بـ"بوابة الشر"، وقُتل وأصيب سبعة من عناصر الشرطة وعناصر "الصحوة" في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في شارع 20 وسط الرمادي، بينما قُتل أربعة من عناصر تنظيم "داعش" وجندي في اشتباك مسلح غرب كركوك، تزامنًا مع قتل أحد "أبرز" قيادات تنظيم "داعش"، في اشتباكات وقعت بين عناصر تابعة للتنظيم و"أنصار السنة" جنوب كركوك.
وأّكد مدير السعدية احمد الزركوشي أن خطر الجماعات المسلحة في منطقة حمرين يزداد يومًا بعد اخر، ما جعلها ملاذًا آمنًا للعديد من الخلايا المتطرفة التي تنشد الموت والخراب". مبينًا أن الوقت حان لتطهير منطقة حمرين من فلول الجماعات المسلحة قبل ان يشتد خطرها ويصل الى مناطق امنة ومستقرة.
بدوره، حذر نائب محافظ ديالى فرات التميمي من ان تلال حمرين باتت "بوابة للشر" بعد تنامي نشاط العديد من الجماعات المسلحة في الاشهر الماضية.
وأكّد التميمي ان الخطر الموجود في عمق تلال حمرين يهدد كل مناطق ديالى، ولا تتوقف أبعاده على مكان محدد، ودعا الجهات الامنية الى سرعة اتخاذ قرارات حاسمة تسهم في تحقيق الاستقرار والامان.
وتُعد مناطق حوض حمرين اكبر معاقل ومقرات تنظيمات "القاعدة" في ديالى خلال السنوات الماضية، فيما طالب مسؤولو ديالى بعمليات نوعية لتطهيرها من المسلحين.
وأعلن مصدر امني في قيادة عمليات الانبار، اليوم الجمعة، انّ "مسلحين مجهولين يستقلون سيارات حديثة اطلقوا، ظهر اليوم، النار من أسلحة رشاشة في اتجاه نقطة تفتيش مشتركة للشرطة والصحوة في شارع 20 وسط الرمادي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة واصابة اربعة آخرين بينهم اثنان من عناصر الصحوة".
وفي كركوك، أعلن اللواء الركن محمد خلف سعيد الدليمي ان "اشتباكًا مسلحًا اندلع، قبل ظهر اليوم، بين قوة من الفوج الاول التابع للواء 49 في الفرقة الثانية عشرة للجيش العراقي التي تنتشر وحداتها جنوب وغرب كركوك ومسلحين ينتمون الى تنظيم (داعش) بالقرب من بلدة الهيجل  (110 كم غرب كركوك)، مما اسفر عن مقتل اربعة من عناصر التنظيم وأحد عناصر الجيش العراقي".
وأوضح الدليمي أن "المسلحين كانوا يحاولون اقتحام مقر الفوج، الا انهم تراجعوا بعد مقتل أربعة من عناصرهم".
وعلى صعيد آخر، أكّد مصدر في شرطة كركوك، أن "اشتباكات عنيفة اندلعت، بعد ظهر اليوم، بين مسلحين تابعين لتنظيم "داعش" ومسلحي "أنصار أهل السنة" بالقرب من قرية المرباط التابعة لناحية الرشاد، (65 كم جنوب كركوك)، مما أسفر عن مقتل أحد أبرز قياديي "داعش" المدعو سطام عزاوي عبيد".
وأوضح المصدر أن "سبب هذه الاشتباكات يعود إلى خلافات بين عناصر أنصار السنة وتنظيم داعش من جهة وأبناء العشائر الذين يرفضون نهج وطريقة وعمل عناصر داعش".
وشَهدِت المنطقة قبل أشهر عدة اشتباكات عنيفة بين فصائل من تنظيم (داعش) وأنصار السنة قُتل فيها وأُصيب العشرات.