علي كاظم

مرّت ذكرى وفاة على كاظم وسط عاصفة الظروف الصعبة التي ضربت بلادنا ورياضتنا تحديداً ، لكن الحق إننا لم ننس تأريخك قط ، كلاعب دولي ثالث هدافي الكرة العراقية، سجّل مع المنتخبات الوطنية أكثر من 56 هدفاً وتميّز بتسديداته اليسارية القاتلة وبإتقانه الرأسيات ، وله أهداف جميلة بقدمه اليمنى كالهدف الجميل الذي سجّله في شباك حارس الكويت أحمد الطرابلسي ، واشتهر (أبو هديل) بارتدائه الفانيلة رقم 15 وشكّل توأماً مرعباً في خط الهجوم مع الكابتن فلاح حسن.

وحقق اللاعب أو الملقب بـ(الجلاد) مع منتخبات العراق العديد من الانجازات ، فإنها تسلط الضوء على أبرزها ، مع منتخب العراق العسكري الذي يعتبر اللاعب الأبرز بتاريخ الكرة العسكرية ، حصل على ثلاث بطولات كأس عالم ، الأولى عام 1972 في بغداد بقيادة المدرب عادل بشير بعد الفوز على اليونان وساحل العاج والتعادل مع تركيا وإيطاليا بينما انسحبت فيتنام من البطولة وسجل علي هدفاً واحداً ضد ساحل العاج في المباراة الأخيرة التي انتهت بثلاثية نظيفة للعراق.

والبطولة الثانية كانت عام 1977 في دمشق بقيادة المدرب الألماني رايشلت ليكر (مدرب نادي الجيش وقتها) وسجل علي كاظم رباعية الفوز الرائعة على البحرين ضد حارس المرمى حمود سلطان في بغداد ضمن التصفيات بقيادة المدرب عمو بابا وبعد تجاوز الإمارات أيضاً أسهم مع المنتخب العسكري بالفوز بالبطولة أثر الفوز على فرق مجموعات (ألمانيا الغربية وفرنسا ونيجيريا) والتأهل للنهائي ليسجل علي كاظم إحدى ركلات الترجيح الحاسمة ضد الكويت الذي قاده أفضل مدربي البرازيل ماريو زغالو وساعده كارلوس البرتو بيريرا وحسمت المباراة لصالح العراق 5-4 حيث انتهت المباراة بوقتها الأصلي والاضافي بالتعادل السلبي.

أما البطولة الثالثة فكانت عام 1979 في الكويت بقيادة المدرب عمو بابا وأحرز علي كاظم 5 أهداف 3 منها على البحرين وواحد على النمسا، وسجل إحدى ركلات الترجيح الفاصلة ضد إيطاليا والتي انتهت 4-3 بعد تعادل المنتخبان بالوقت الأصلي بنتيجة 0-0 كما حصل منتخب العراق على المركز الثاني بعد الكويت في بطولة كأس الخليج الرابعة التي اقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة عام 1976 وحصل علي كاظم على ثاني الهدافين بعد جاسم يعقوب بتسجيله 8 أهداف مميّزة اختير على أثرها كأفضل مهاجم بالبطولة.

وأولمبياً ، أسهم علي كاظم بوصول منتخب العراق الأولمبي إلى الدور الربع نهائي في أولمبياد موسكو 1980. أما على الصعيد المحلي ففاز بكثير من الألقاب ، وسجل أجمل الاهداف مع فرق السكك والزوراء والنقل والشرطة بمختلف البطولات المحلية والعربية. اعتزل النجم علي كاظم عام 1982 لينتقل فيما بعد إلى عالم التدريب حيث درب الزوراء وسامراء والنجف وآخرها المصافي بعد الشفاء من المرض.

كانت له تجربة احترافية جيدة في الأردن لمدة خمس سنوات حيث درب وساعد بتدريب أندية الرمثا والوحدات كما كانت له تجربة في البحرين لسنتين وسنة في عُمان وأخرى في اليمن ، لكن المرض الذي أصابه وهو تآكل عظم الحوض جعله يتوقف عن مسيرته التدريبية لفترة وسافر إلى جمهورية التشيك والكويت وقطر ودول أخرى للعلاج ، وفي يوم 2 كانون الثاني 2018 أعلنت وسائل الإعلام عن وفاته بعد صراعه مع المرض في بغداد.

قد يهمك ايضا  الكرة العراقية أمام اختبار الثقة لحلحلة أزمة الانتخابات في 

فلاح حسن ينفي ترشحه لانتخابات اتحاد الكرة العراقي