معرض للخزف الفني العراقي في جمعية الفنانين التشكيلين

أثنت السفيرة السويدية في بغداد" أنيكا مولين هيلغرين"، على الجهد الجمالي ، الذي يواصل المثقفون العراقيون بذله في سبيل استمرار الحياة في العراق خلال حضورها معرض "خزافون عراقيون على قاعة جمعية الفنانين التشكيلين" الذي افتتح في مقرها الكائن في المنصور، بمشاركة 59 خزافاً عراقيًا من بغداد والمحافظات منها، "البصرة، وبابل، وديالى، وكركوك، والنجف الأشرف،".

ضم المعرض 200 قطعة سيراميك، من أجيال متنوعة، قال عنها الفنان قاسم سبتي، رئيس الجمعية، "في قاعات الجمعية نقيم اليوم وبعد انقطاع أكثر من ثلاثين عامًا معرضًا شاملًا للخزافين العراقيين ضم عددًا مبهرًا من القطع المتخمة بالجمال في تحد واضح لكلّ الظروف المحيطة والتي كانت على الدوام سببًا في تأخر الإعداد لمثل هذه التظاهرة الخزفية الراقية، يبدوا لي أن تل حسونة وتل حرمل وباقي التلال ما زالت تضخ لنا وفي كل يوم عددًا من فرسانها المبدعين وهم يحملون بين جوانحهم خزفًا ينبض كما الأفئدة بحب وطن نبيل اسمه العراق".

وأسماه الفنان طه وهيب عرسًا خزفيًا وقال "للمرة الأولى يقام معرض للخزف بهذا العدد من المبدعين ونتاجاتهم أكثر من مائتي قطعة لأكثر من خمسين خزافًا».

وقال الفنان أياد الزبيدي "كلما اشتدت قوى الظلام، وازدادت مساحات الظلام، وراهن أعداء الجمال مهللين بالشر، نهض العراق من رماده، كالعنقاء، منتصرًا، بمبدعيه يرفع رايات العظمة، وأن هذا المعرض ما هو إلا دليل على ذلك فهناك رواد وشباب تحدوا الصعاب وأعادوا الحياة للخزف العراقي، مثبتين أنهم خير وريث، لما أنجزه فنانو بوابة معرض خزافون عراقيون".

ويرى الفنان ستار لقمان أن المعرض خطوة قوية نحو تأكيد الذات التشكيلية العراقية، التي ترعاها الجمعية بإخلاص، وأنه طموح نحو الأفضل.

وابتهج الفنان الكبير ماهر السامرائي بأول معرض خزفي معاصر في التشكيل العراقي بعد الرواد" سعد شاكر، وسهام السعودي، وعبلة العزاوي، وطارق إبراهيم"  قائلًا "هذا المعرض هو لجيل ما بعد رواد الخزاف، شنيار عبد الله وأكرم ناجي وإنا وجيل طلابنا ما بين البصرة والحلة والموصل".

وشارك السامرائي، بمعلقة خزفية ذات تقنية جديدة، تطبق تل الصوان، طينة نقية على السطح، مثل جنفاصة للرسم، وهي نجاح للطين العراقي، وأعمال تشبه اللقى عتقها حرقًا بنشارة الخشب وتعتيق الأكاسيد وإضافة أملاح كما لو أن عمرها ثلاثة آلاف سنة.

وعدها الفنان قاسم حمزة ولادة جديدة للخزف العراقي بهذا الحجم قائلا: "سعيد بتعاون الجميع في انتاج مستوى فني وليد هذا العام".
وقالت الفنانة ساجدة الشيخلي: "حمل شباب راية السيراميك بعدنا بشهادة هذا المعرض الرائع".

وقال الفنان عبد الكريم السعدون "معرض خزافون عراقيون يعدّ نقلة متخصصة في الفنون التشكيلية، فهو نوعي جامع لأساتذة الخزف، أتوسم فيهم دفعة لهذا الفن تؤدي إلى حصد مكانته السابقة المتميزة عالميًا.. الآن آمل أن يكون مهمًا، فهو صنعة متوارثة في جيناتنا من أسلافنا البابليين"