أيقونة الثورة الجزائرية جميلة بوحيرد

تفاعلت النخبة الثقافية والفنية في الجزائر مع التكريم الذي حظيت به أيقونة الثورة الجزائرية جميلة بوحيرد، التي كانت قد كرّمتها قناة "الميادين"، في احتفالية خاصة، أقيمت في قصر "اليونيسكو" في بيروت، عبر برنامج جديد، عنوانه "جدارة الحياة". وقد أبكى هذا التكريم المجاهدات، اللوات كن مع بوحيرد، إبان الثورة المجيدة ، حيث حظيت المرأة العربية الحرة جميلة بوحيرد بأول تكريم، وهي سابقة أولى للقناة، وهذا افتخار وتشجيع لهذه المرأة، التي أنجحت الثورة الجزائرية، عبر كفاحها وجرأتها في مواجهة الاستعمار الفرنسي. وولدت بوحيرد عام 1935 في القصبة في الجزائر العاصمة، وخلال عام 1954 بدأت الثورة الجزائرية، وانضمت إلى صفوف "جبهة التحرير الوطني"، وأصبحت المطلوبة رقم واحد من طرف الاستعمار الفرنسي، بسبب بطولاتها، وفطنتها في إنجاح الخطط الثورية. وبعد إلقاء القبض عليها، إثر إصابتها برصاصة، حكم عليها بالإعدام، لكن بسبب تدخل  لجنة حقوق الإنسان، رحلت إلى فرنسا عام 1960، وفي عام 1962 أطلق سراحها، عقب إعلان استقلال الجزائر، لتتولى بعدها رئاسة اتحاد المرأة الجزائرية. واعتبر بعض المثقفين في الجزائر تكريم بطلة الثورة المباركة "تمجيدًا للمرأة الجزائرية، باعتبار بوحيرد قد لعبت دورًا فعالاً في تبليغ رسالة المرأة العربية في العالم، وقد دخلت التاريخ من بابه الواسع، حيث أن الدول العربية الشقيقية قد أدخلت اسم جميلة بوحيرد إلى المنظومة التربوية، وأصبح الطلبة يعرفون عليها الكثير. ولم تتوقف شهرة بوحريد عند هذا الحد، بل تغنى بها الشاعر الكبير الراحل نزار قباني، كما اقتحمت هذه الشخصية الثورية السنيما والمسارح العالمية، عبر تجسيد شخصية هذه البطلة، في الأفلام والعروض المسرحية.