الدكتور عبدالناصر حسن

أصدر رئيس "الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القوميّة" الدكتور عبدالناصر حسن بيانًا، الأحد، أكّد فيه أن الانفجارات التي شهدتها مصر، الجمعة الماضية، هي هجمة شرسة تُهدّد أمن البلاد. وجاء في البيان، "لقد تمّ الهجوم على مديرية أمن القاهرة والمتحف الإسلاميّ ودار الكتب والوثائق القوميّة في منطقة في باب الخلق، في عدوانٍ غاشمٍ لا يفهم صانعوه قيمة الثقافة والحضارة، وإننا نُشهد العالم بأسره أن من يقوم بمثل هذه الأعمال التخريبيّة لا دين له ولا وطن، ولا يمكن أن يدعي أنه مصريّ، ويجب أن يُدرك المساندون لهذا العدوان أنه محض هدم وتخريب، لا يرعى ولا يُقدّر العواقب الوخيمة التي يُمكن أن تترتب على هذه الأعمال البربريّة القذرة".
وأضاف البيان ذاته، "إن مصر لا تركع أبدًا لهذا العدوان السافر، الذي يؤكد أن هذه الطغمة الضالة لن تفرض إرادتها على شعب تريد أن تحطم هويته الضاربة بجذورها في عمق التاريخ الإنسانيّ أو تشوّه ثقافة شهد لها القاصي والداني، ونحن إذ نؤكد دفاعنا عن هويتنا لن ننسي هذه الأعمال الحقيرة التي لا قيمة لها ولا تأثير على مسيرة هذا البلد الأمين، ولقد نجم عن هذا العدوان الهمجيّ إحداث تلفيّات جسيمة لأجزاء مهمّة بالمبنى من حيث أعمال الكهرباء وبعض شبكات الإطفاء والمياه وأجزاء من وحدات التكييف المركزيّ، بالإضافة إلى جميع الأثاث وفتارين العرض المتحفيّ، وديكورات الواجهة المُطلّة على مديرية الأمن، بالإضافة إلى عدد سبع مخطوطات وثلاث برديّات نادرة، مما سيُكلّف الهيئة أعباء ماليّة، قد تصل مبدئيًا إلى 50 مليون جنيه.