دمشق - جورج الشامي دعا فنانون ومثقفون وحقوقيون سوريون إلى انسحاب القوى العسكرية كافة من داخل مدينة رأس العين (سري كانية)، وإعادة الهدوء إليها، وتشكيل مجلس محلي من أبناء المدينة لإدارتها، وأن يشرف هذا المجلس على مجموعة مسلحة بالحد الأدنى لحفظ الأمن داخل المدينة التي تقع شمال محافظة الحسكة قرب الحدود التركية، وطالبوا بعدم تحويل الخلافات بين الفرقاء السياسيين، إلى صراع مفتوح يهدد بجر البنية الأهلية في المنطقة إلى صدام غير حميد، وحمَّلوا  المحرضين على الصدام الأهلي والسياسي المسؤولية الأخلاقية عن أرواح الضحايا الأبرياء.
وناشد الفنانون والمثقفون والحقوقيون، في بيان لهم، قوى المعارضة السورية الرئيسية، الإتلاف الوطني السوري، والمجلس الوطني الكردي، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقيادات المجالس العسكرية وتنظيمات الجيش الحر، القيام بدورها وواجبها الوطني، والدخول في مداولات مباشرة، لحفظ الوفاق الوطني، ولو بفرض توافقات وهدنة طويلة على جميع الأطراف.
ولفت البيان إلى أنَّه في الوقت الذي تتمادى الأذرع العسكرية للنظام السوري، في حربها الوحشية المفتوحة، ضد الشعب السوري في كل سهوب ومدن بلدنا، برضى وصمت غريب من كثير من الدول والقوى الإقليمية والدولية، فإن أطرافًا كثيرة، لا يرضيها الوئام الاجتماعي والوفاق السياسي البيني، اللذين يسودان علاقة أطياف الشعب السوري مع بعضها البعض، وتريد فتح معركة جانبية في الجسد السوري، لا يستفيد منها إلا النظام السوري، لأنها تساعده على تفكيك قوى المجتمع السوري التي تقف على قلب رجل واحد، وتطالب بالحرية والفكاك من أسر الهيمنة الاستبدادية المديدة.
وتضمن ثمان نقاط، ربط في النقطة الأولى منها بين جوهر المسألة المركزية في البلاد وبين الاختلافات السياسية الثانوية قائلًا "يجب أن لا تتحول الاختلافات السياسية الثانوية بالنسبة لجوهر المسألة المركزية في البلاد, ولا تتحول التباينات السياسية بين الأطراف السياسية المختلفة في مدينة رأس العين، إلى ركيزة لتصارع مفتوح بينهم، قد يهدد بجر البنية الأهلية في المنطقة إلى صدام غير حميد.
واعتبر البيان في النقطة الثانية أنَّ "جوهر الحل يكمن في انسحاب كافة القوى العسكرية من داخل المدينة، وإعادة الهدوء إليها، وتشكيل مجلس محلي من أبناء المدينة لإدارتها، وأن يشرف هذا المجلس على مجموعة مسلحة بالحد الأدنى لحفظ الأمن داخل المدينة".
كما شدَّد الموقعون على البيان في النقطة الثالثة منه على أنَّ "كل الذين يحرضون على الصدام الأهلي والسياسي بين الأطراف المختلفة، والمدعومين من أطراف وقوى خارجية، لا يخدمون مستقبل الديمقراطية والسلم الأهلي في المنطقة، ونحملهم المسؤولية الأخلاقية عن أرواح الضحايا الأبرياء".
ودعوا في النقطة الرابعة، قوى المعارضة السورية الرئيسية، الإتلاف الوطني السوري والمجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقيادات المجالس العسكرية وتنظيمات الجيش الحر، ندعوها للقيام بدورها وواجبها الوطني، والدخول في مداولات مباشرة، لحفظ الوفاق الوطني، ولو بفرض توافقات وهدنة طويلة على جميع الأطراف.
وأكدوا في النقطة الخامسة على أن الطرف الذي يريد أن يفرض أجندته وحساسيته المجتمعية والسياسية الخاصة على أبناء المدينة، هو من يتحمل وزر ما يجري.
وطالبوا في النقطة السادسة إلى الفصل التام بين الاختلافات السياسية وحقيقة التعايش الاجتماعي والوطني الكردي العربي السرياني، والذي يجب أن يبقى دوما فوق أي اعتبار سياسي.
ودعوا في النقطة السابعة، كافة القوى المسلحة إلى احترام الوئام الوطني، من خلال احترام حياة المدنيين كافة، وعدم استخدامهم كورقة ضغط ضد الأطراف الأخرى .
ووجهوا في النقطة الثامنة  دعوة للأطراف كافة إلى احترام الحساسيات المجتمعية في المنطقة. والتحلي بروح المسؤولية، والتركيز على جوهر المسألة السورية المطالبة بحق السوريين في الحرية والديمقراطية والانعتاق من الاستبداد.
واختتم الفنانون والمثقفون والحقوقيون بأكيد أن ما يجري في رأس العين، معركة عبثية لا تخدم مصالح الشعب السوري وتطلعاته الديمقراطية، وقالوا "نقف بإجلال أمام أرواح الشبان السوريين الذين وقعوا ضحية هذه الفتنة غير الحميدة، والتي تقف وراءها القوى الشعبوية التي تريد أن تتاجر بدم الأخوة السوريين، ويستفيد منها النظام السوري فحسب".
وضمت قائمة الموقعين على البيان من الفنانين والمثقفين والحقوقيين والمهتمين بالشأن العام كل من، فارس الحلو، لقمان ديركي، حلا عمران، وائل سواح، سعد لوستان، لويز عبد الكريم، شورش ميرو، ماجد كيالي، وسيم كره بيت، راشد عيسى، حسن برو ، الدكتورة خولة الحديد، جيهان المشعان، غياث المدهون، جيانا شيخو، جوان يوسف، منهل باريش، داريوس درويش، عامر عبد السلام، جوان قادو، محمد خير داوود، فرهاد حمي، جاندي خالدي، هوكر إبراهيم، الدكتور رامي الشيخ، كاوا سليمان، همام حداد، آراس أسعد، محمد الشيخ، سامي إبراهيم، سيرين سيرين، جورجيت علم، خولة يوسف وتي، سوار ملا، أنس قاسم، إنانا عثمان، حسين جمو، بيريفان عيسى، نوروز بارافي، أحمد شيخي، طريف الخياط، علي العائد، حسام القطلبي، إبراهيم ميرو، ديمة ونوس، محي الدين عيسو، دارا بشار، نجاة إيليا، عمار ديوب، ملهم الحسني، ميداس أزيزي، دلوفان اسماعيل، سليمان اوسي، حسان عثمان، ناصر عبدي، دلوفان سلو، وليد بينباش، عبد القادر النابلسي، قاسم دياب، محمد الجراح، فؤاد حسين، نعيم هيلانة، برور يوسف، خديجة السعدي، أبجر موشي، لاوين سليمان، عبير الجوني، محمد عيدي، محمد شلاش، علي حسن سلامة، رستم محمود.